ً
ً


مخيريق النضري..
كان حبراً من أحبار اليهود
وعالم من علمائهم
كان صاحب مال وثراء
وبحكم أنه حبرا
كان يعلم يقيناً أن محمد هو النبي المرسل
وهو محمد الذي يعرفه بصفاته بالتوراة
ولكن غلبه إِلْفه على اليهودية
من أن يدخل بدين محمد

إلي أن كانت غزوة أحد
فسبحان الذي قذف نور الهداية بقلبه
ووقف باليهود خطيبًا، وكان يوم سبت
وقال :
يا معشر اليهود :
والله إنكم تعلمون أن محمد على حق
وأن نصرته عليكم واجبة
فقالوا :
اليوم سبت
فقال: لا سبت لكم
فأخذ سلاحه وعدته وأوصى
وقال :
إن أنا متّ، فمالي كله لمحمد
والتحق بغزوة أحد
وأسلم مع رسول الله
وقاتل وقُتل بها شهيدًا رضي الله عنه.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
سابَق يهود مخيريق
وسابَق فارس سلمان
وسابَق الحبشه بلال
رضي الله عنهم أجمعين

وكان ماله الذي أوصى به للنبي صلى الله عليه وسلم
سبعة حوائط والحائط عبارة عن بستان كبير
من بساتين المدينة وكان مال كثير وخير عظيم
فجعلها النبي صلى الله عليه وسلم في الصدقات

رضي الله عن أصحاب النبي أجمعين
وألحقنا وإياكم بركب الصالحين

ِ