مِن أعظم مظاهر جمال هذه الحياة...
إمكانية
أن تُحيك من خيوط جمالها المتشابك محدود الأثر
جمالاً آخر واضح المعالم
طيب الهيئة
لا ينتهي و لا يندثر
أن تمنح الظاهر الأجوف
مُحتوى مُعتبر
يستحق نعمة وجودك في هذه الحياة
أن تصل لعمق كل موقف صعب تمر فيه
فترى نواته و جوهره ككنز عظيم
لأنك تثق بأن الخير كامن فيه
و لأنك تؤمن بأن الحق سبحانه و تعالى
صانع الجمال و مبدعه
هو الذي قضى به و قدّره .
بإختصار...
ضع في اعتبارك
أن هذه الحياة بكل ما فيها من لحظات طيبة ....و....قاسية ،
ليست سوى أداة وُضِعت في يدك
هي أشبه بالمنوال الذي يحيكون به المنسوجات
و عليك أنت أن تتقن النسج
مرةً...ستضطر لأن ترخي الخيوط
و مرةً...سيكون عليك شدها و جذبها
و المنتوج النهائي...
له وقت عرض
و له تقييم لجودته
و له مكانه الذي يليق به و يناسبه و الذي سيُحفظ فيه للابد !
فلا تنسج إلا طيباً
الافكار الطيبة...خيوط عالية الجودة
و المشاعر الجميلة...هي أجمل الألوان
و المصدر الوحيد المنتِج لهذه الخيوط
هو ربنا عز وجل
فكتابه
و سنة نبيه
و كل مَن تبع منهجه من الطيبين دون مواربة
هم موزعبن لتلك الخيوط .
فانتخب لنفسك
و أنت تثق بأن الجمال ....و.... الجودة
هما صبغة ربانية
و أنتَ...نفسك
بكل ما فيك
اكبر دليل على ذلك !
ركز على منوالك
و اسعد بما تنسجه
و تفحص مصدر خيوطك باستمرار
حتى لا تتعثر .....