عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-22, 02:48 PM   #1
ŢαŢμαŊα

الصورة الرمزية ŢαŢμαŊα
آنثــى من عــالـــم الخيـــال

آخر زيارة »  04-12-24 (01:05 AM)
المكان »  وطن الأبطال KURDISTAN
الهوايه »  السفر بين عالم المعرفه وروائع الطبيعه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

Icon N15 الحكاية الرابعة عشر // رزينة ~ بقلم نجمة



الحكاية الرابعة عشر // رزينة ~ بقلم نجمة

رزينة

ترقص على أطراف اصابع قدميها على انغام اغنية هندية لاتفهم كلماتها ، يخيل لها انها تقلد حركات الراقصة الجميلة على التلفاز بإتقان* بينما الناظر لها يحسبها دودة قز تنازع من أجل البقاء ، هذه رزينة أسم على غير مسمى ، عقلها بوزن الريشة* ، تحلم بفارس الأحلام ، وتلاحق خيالات القصص المعشعشة في خيالها البريئ الساذج عن ذلك الرجل الذي سينتشلها من هذه البيئة التي تقتل أمنياتها وتحاربها بكل تفانِ ، تحمر وجنتاها كلما جاء ذكر الزواج على مسمعيها ، لكن عيناها فاضحتان تريدان التحليق من هذا المنزل،* كفراشة تستميت لإحراق جناحيها بالنار التي سلبت لُبها بضيائها الوهاج* .
توقفت أخيرا لاهثة قبل أن تداهمها والدتها المتزمتة وهي على هذا الحال، والدتها التي لا ترى في الفتاة الأ أم ومربية في بيت زوجها ، تنتظر تلك اللحظة بفارغ الصبر حتى ترمي بحملها الثقيل على عريس الغفلة ، وهل هنالك اثقل من رزينة ؟
كلمات والدتهاالتي تكررها في كل حين ترن في أذنها :
لا سفر لا مكياج لا صديقات لا هاتف لا كل شيء وأي شيء
حتى تتزوجي .
فمتى يأتي ذلك اليوم وأخرج من هذا السجن ؟
ظل السؤال يتردد في بال رزينة لسنين طويلة حتى جاء ، على سيارته البيضاء ،* نعم هذا هو ،ثري ، من عائلة ذات حسب ونسب ووسيم كما وصفته والدتها !!
فهي لن تراه ولن يراها هذه عاداتهم ، ستكون المفاجعة اقصد المفاجئة يوم عقد القِران وستكون في مواجهة مع نصيبها إما السعيد او ..... التعيس !
مرت الشهور والعروس تغرق وجهها بالخلطات ، عسل ، سلطة ، خضروات ، لبن عصفور ، اوراق من جزر الواق واق الخ الخ حتى تفتح ورد وجنتيها و ازدادت جمالا على جمالها .
جاء يوم عقد القِران ، كان أكثر من رائع ، زوجها* كالأمير المتوج ، يشع وسامة و لطافة تحدثا كثيرا بنظراتهما المرتبكة ، كانت غافلة عن تلك العينين كالبومة تقنصها وكأنها جربوع صغير تنتظر اللحظة المناسبة للإنقضاض عليه ، لقد كانا عينا " حماتها " !!
واُفترست الفأرة الصغيرة يوم زواجها ، لا شهر عسل يا رزينة ، الزوج اللطيف كشر عن انيابه وطبق قانون " سي السيد "
" انتهى زمن الدلال حين خرجتِ من بيت أهلك "
قالتها حماتها وهي تلوي شفتيها امتعاضا من دموع رزينة ،
لم تتحمل لوقت طويل ، هي الآن مطلقة بطفل رضيع لازالت تبحث عن سعادتها في اوجه الناس ، بلا كلل أو ملل تنتظر فارس الأحلام التالي الذي سيعوضها هي ورضيعها الصغير ، الأ يقولون ابو طبيع ... فرزينة باقية هي بعقل الريشة لم تعلمها التجارب أو السنين .

تمت

ملاحظة //
هذه الرواية الحصرية بقلم الكاتبة / نجمة
وكانت مشاركة في (مسـابقــة 20 حكـايــة وحكـايــة )


 
مواضيع : ŢαŢμαŊα


التعديل الأخير تم بواسطة ŢαŢμαŊα ; 02-11-22 الساعة 10:17 PM سبب آخر: لآضافة أسم الكاتبة لعنوان ونص الرواية وبعد آنتهاء المسابقة

رد مع اقتباس