الموضوع: مملكة الحرية ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-22, 02:43 AM   #2428
متأمل

الصورة الرمزية متأمل

آخر زيارة »  02-13-24 (08:16 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ً
ً
ماهو الحب ؟

الحب ليس في هرطقة كلمات يجملها احساس عابث
ولا في استعراض الالفاظ باسلوب ادبي عالٍ
ولا في اقوال وعنتريات وخيالات
بل الحب في روح تشربت ماء حب روح اخرى

الحب صدق القول مع حقيقة الفعل
الحب اعجاب وميول وتفكير
وحلم ودعاء ووفاء واخلاص

الحب قد لا يصل للفعل بحكم الظروف
لكنه قد يبقى حباً قولياً
مكتوب بمشاعر امتزجت بشغاف الوجدان
وكم من احباب تم حبهم دون لقاء
لان الحب لا يتشكل إلا في بيئة
تحتضن كامل احساس التخيل
وتحتل كل مساحات التفكير
وتتسيد قمة اعجاب العقل
وتستولي على نياط احساس القلب
وتتقبل كامل الصفات البشرية
دون انتقائية او مزاجية او مصالح

الحب لا يعني الارتباط فحسب
فكم من ارتباط ثاب عن حب وآب الى فراق
الحب هو توافق الاحاسيس
وتمازج الطباع واتحاد المشاعر
وتناسب الاشياء وتكامل الرغبات

الحب ليس في انسان يحب انسانة فحسب
وانما هو اكبر واوسع من نظرة العشق والغرام

الحب في دمعة نزلت رحمة
في ابتسامة جرتها فرحة خبر سار
في الوقوف مع صديق احتاج الى ذلك
في بر اب وام وصلة اخت وخالة وعمة
في الذب عن عرض تم انتهاك حرمة غيابه
في تشجيع صادق يرنو الى تقدم ورقي ونجاح
في تطييب نفس مكسورة او مواساتها او مساعدتها
في رفض ظلم النوايا والتشكيك في الافعال
في تقديم الطاعات لله واجتناب المعاصي
في الصبر عن الشهوات والمغريات والفتن
في الدعاء بظهر الغيب
في حسن الظن وتلمس الاعذار

الحب لا يقف عند حد معين وليس له حدود ..

واعظم حب هو حب الله عزوجل
ولن يحب انسان ربه إلا لان ربه احبه
كما في الاية " يحبهم ويحبونه "
هنا قدم حبه ثم حبهم
فاذا احبك الله احببته
وان كان العكس فنعوذ بالله

الحب في قول سيدنا محمد في حق خديجة :
" واما خديجة فقد رزقت حبها "
انظر الى جملة " رزقت "
ومن الذي رزقه حبها ؟
انه الله الذي احب خديجة
واكرمها بان تكون صاحبته ورفيقته
وان تكون حبه الاسمى والاعظم والاكمل

لذلك اعظم حب هو حب الله
ومن بعده تأتي درجات الحب

نسأل الله ان يرزقنا حبه ليحبنا..

ِ