الموضوع: راجع أخلاقك.....
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-22, 08:08 AM   #67
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:06 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



راجع_أخلاقك............. َ57

الحياء

أعظم درجات الحياء


ان أعلى درجات الحياء وأرقاها وأعظمها هو الحياء من الله..
اننا جميعا رجلا أو امرأة.. شابا أو فتاة.. كبيرا أو صغيرا..
نشترك عند ارتكابنا للمعصية في شيء أساسي: ألا وهو عدم الحياء من الله.

فلو كنت تعلم وتوقن أن الله ينظر اليك، لما ارتكبت المعصية، بل كنت تستحي منه.

" رّبّ عمل صغير تعظمه نية،وربّ عمل كبير تحقره نية" انظر ماذا فعلت النية بالأعمال..!!

أحيانا يرتكب الانسان الذنب الكبير، يقترن له من الندم والتوبة والحياء من الله والخوف منه ما يجعله من الصغائر..!!

وأحيانا أخرى يرتكب الانسان الذنب الصغير يقترن به عدم حياء من الله، وعدم خوف منه واجتراء عليه ما يجعله من الكبائر..!!

أشعر بك الآن تستحي من الله.. ولك الحق فانه والله شيء خطير!!

يا الله ..
يقاس الذنب الصغير والكبير بحيائك من الله، والندم على ما فعلت.
أراك بعدما علمت خطورة الحياء تعيد ترتيب أوراقك من جديد!!

ولطبيب القلوب (ابن القيم) كلام رائع في الحياء من الله.. ولكن قبل القراءة.. اعلم أن من أسباب الشفاء صدق المريض في عرض حالته، وعدم اخفاء أي شيء على الطبيب!!
يقول ابن القيم:"
وفرحك بالذنب أشد عند الله من الذنب،
وضحكك وأنت تفعل الذنب أشد عند الله من الذنب،
وحزنك على فوات الذنب اذا فاتك أشد عند الله من الذنب،
وحرصك على أن تستر نفسك وأنت تذنب ولا يضطرب قلبك لنظر الله اليك أشد عند الله من الذنب نفسه".

يا لها من كلمات تدمع لها العيون..!!
حقا ان فرحك بالذنب لعدم حيائك من الله كان أشد عند الله من الذنب نفسه، وكذلك تحزن لفوات الذنب لعدم حيائك من الله فكان هذا الحزن أشد من الذنب، وتحرص على أن تستر نفسك وأنت تذنب..!!

أما تستحي من الله..!!
هيا اعرض نفسك..!! وطهور ان شاء الله.



 

رد مع اقتباس