الموضوع: إعاقة غرامية
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-22, 07:43 AM   #1
الذئب الأزرق

الصورة الرمزية الذئب الأزرق

آخر زيارة »  03-27-22 (07:22 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي إعاقة غرامية



جائتني تتكئ على أعذارها
حسِبتني ساذِجاً
سرعان ما أتلون كالغمام!!
أو مسرحيتا فيها خيال!!
مروجُ من الكلام
لو ألقته في مقابر الخنازيرِ!!
لصارت جِنان
تنزوي عن عينايا
بزاويةٍ فيها ظلام
تخاف أن ترى لمعانها
حال إشتعال الكلام
ففي غضبي
وحال اللعان
أنسى نفسي
وأنسى المكان
تنجفلُ مِني حال الغضب
تتباعد عني
عِند .... السؤال!!
خفقانٌ....
قد توشح صدرها ...
فصارت تتأرجحُ
كأنها على سفوح الجبال
صنفتهن كثيراً
وعاشرتهن طويلا
فألبست قلبي..... بعدهُن
قميصا مستعار
أنثى .......بين شفتيها .......نـــابٌ
هو سِر.. سرمدها
هو كنزُها
وهو عينُ الشرار
تُخدر حتى أطراف ثوبي
بأعذب القصائد
وتهمسها في سمعي
عندما تنحني على الأغصان
هذا بثوبي
كيف وقلبي قد توغل فيه
غنـــجٌ
فاق أساطير اليونان
نــابٌ زِبطرِيٌ
هو أصلب من سيوفِ التتار
تمازحُني فيه
وتلعنني فيه
وفي طرفةِ عينٍ
أكُونُ تحت قناديلِ التلال
مُسجاً على وجهي
وكأنني لم أتذوقُ يوما من شفاهها
غنجاً..... ودلال
هكذا توسدتٌ على قلمي
وهكذا يعتصر قلبي المرار
تاقت نفسي الى الإنتقام
لتطهير قلبي من براثن الأحزان
عافت التنقيب عن كهوف الخلوة بين الأنام
فقد استعمر الحزن اجفاني
حتى لبست الحداد
وتوسد الدمع كياني
فقد غزا شيب الشاب كل ارجائي
من هول الكدمات
وامتصاص الصدمات
عجزت بعدها عن تنميق الكلام
فالزمت الصمت سنين وبضعة ايام
البست فرسي السرج الأسود
لأطوف الصحاري
حتى وصلت الى الجبل الأسود!
فكنت اعدو كالمجنون ومن غير شعور
ذاك يرطب جوي بقصة من زمن الرومان
وثاني يُسكب الخمر لي لينسيني مأسي الغرام
وثالث يرسم الضحك لأحتسيه
فما يلبث أن تحل مكانه سحابة الأحزان
ورابع يداعب رؤوس الأفاعي
ويمسح عليها وكأنها طفلة تداعب الحمام
وخامس يمشي على حبال الموت
وكأنه بين ورد الشوق وأحلام المنام
لم يفهمو مقصدي
ولن يشعرو بعذاب الغرام
أريد ان انتقم من الحزن
أتضاحك بينهم أغني لهم
اسير على شواطئ البحار
هجرت من زمن زيارة القبور
طلقت السواد من ثيابي
واستبدلتها بثياب الملوك في هذا الزمان
أمعنت النظر في اركان القمر
أصرف النظر عن كل كدر
اطير من مدينة المرجان
حتى اصل شواطئ الأحلام
حتى استبيح بيضة الأحزان
فلا مناص
سابقت الطيور من أوكارها
حتى تعود عند غروب شمسها
أنام معها بدون أنين
سكت لساني
وقلبي مسجى بالأنين

اكتفي اكتفي
هي نشوة بوح تسللت اللي بالخفاء

كان هنا
الذئب الأزرق
كما سمتني أمـي


 


رد مع اقتباس