الموضوع: راجع أخلاقك.....
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-27-22, 08:11 AM   #69
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:33 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



راجع_أخلاقك............. َ59

الحياء


انظر الى نعم الله عليك واستحي منه
ان الناس متفاوتو الهمم.. فيبدو رغم رحمات الله التي غشيتنا أن هناك من لم يستح من الله بعد..
فان أبيت أن تستحي أمام كل هذه الرحمة،
أفلا تستحي من نعمه عليك؟
.. فمن الذي خلق لك العين؟
تقول: انه الله، تقول ذلك وتنظر بها الى الحرام أما تستحي؟
ومن الذي خلق لك القلب؟
تقول انه الله.. ومع ذلك تغضب الله بالحب الحرام أما تستحي؟
ومن الذي خلق لك العقل؟
تقول: انه الله.. ومع ذلك تقرر ألا تطيعه.. أما تستحي؟
انظر الى نعم الله عليك.. يقول تعالى:
" يا أيها الانسان ما غرّك بربك الكريم* الذي خلقك فسوّاك فعدلك* في أي صورة ما شاء ركّبك} الانفطار 6-8.
{ فلينظر الانسان الى طعامه* أنّا صببنا الماء صبّا* ثم شققنا الأرض شقا* فأنبتنا فيها حبا* وعنبا وقضبا* وزيتونا ونخلا* وحدائق غلبا* وفاكهة وأبّا} عبس 24-31.

حقا انها نعم بلا شكر، وأول شكرها أن تستحي من منعمها.

تدريب عملي

ليكون هذا الكلام عمليا وليس نظريا عليك بالآتي:

أحضر ورقة وقلما واقسم الورقة بالقلم نصفين.. واكتب في النصف الأول نعم الله عليك{ وان تعدوا نعمت الله لا تحصوها} ابراهيم 34،
انك ان أردت أن تكتب النعم فلن تكف كراسات،
ولكن أكتب على قدر هذا النصف نعمة السمع، البصر، الاحساس، القوة، العاطفة، التفكير، المال، الصحة، الاسلام،...

واكتب في النصف الثاني ذنوبك، ولا تخف فان هذا التدريب سري للغاية!
فأنت وحدك في الغرفة.. وبعد أن كتبت ذنوبك..
الآن أنظر الى الصفحة..

والله أقل القليل أن تبكي لكل هذه الذنوب أمام كل هذه النعم.

أما آن لك أن تستحي من الله؟
والآن.. أنت بين يدي الله
يقول الله عز وجل:{ قال لا تخافا اني معكما أسمع وأرى} طه 46.

ويقول أيضا:{ ألم يعلم بأن الله يرى} العلق 14.
الى من لم يستح بعد، ولم يستشعر أن الله يسمعه ويراه..

الى من نسي أو تناسى أنه سيقف بين يدي الله.

تخيّل الآن.... أنك تقف بين يدي الله حافيا، عاريا، تمسك صحيفتك.

عيشوا هذا الموقف الآن بكل شعوركم فوالله ما أقرب هذا اليوم، انه موقف رهيب..
يقول علي ابن أبي طالب:" والله اني أعلم أقواما سيسقط لحم وجوههم خجلا حينما تعرض سيئاتهم".

والآن ينادى عليك: فلان بن فلان بن فلان.. هيا لتعرض على الجبار، فلا تستطيع يوم القيامة أن تتحرك من مكانك من حيائك من الله ومن خوفك منه وارتعادك،
فتعرفك الملائكة من وسط المليارات من شدة خوفك وارتعادك من الله، ومن شدة حيائك، فتؤخذ وتوقف بين يدي الله.

ولكن انظر الى هذا الرجل الذي استحى من الله في الدنيا كيف حاله..؟

يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
" يدني الله تبارك وتعالى العبد المؤمن يقول له: ادن عبدي أتذكر ذنب كذا؟ أتذكر ذنب كذا؟ أتذكر ذنب كذا؟" حتى يظن العبد أنه هالك فيقول الله عز وجل:" سترتها عليك في الدنيا وها أنا أغفرها لك اليوم". رواه البخاري ومسلم .

هل بعد هذا الموقف العصيب شيء يقال؟! وهل بعد كل هذا لا تستحي من الله وسوف تعود للمعاصي؟!.

وهل ما زلت مصرا على ترك طاعة الله؟
وهل انت ما زلت مصرة على ألا تلبسي الحجاب بالتزام!؟



 

رد مع اقتباس