عرض مشاركة واحدة
قديم 01-28-22, 06:49 AM   #3
بقايا إنسان

الصورة الرمزية بقايا إنسان

آخر زيارة »  01-28-22 (10:53 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



التكملة

يرد أدهم فهمتُ عليكَ ​

يباشر رائد بالرد أي حالة قررت بدء العلاج معها

نورس .. هو الشخص الذي سأبدأ العلاج معه

حسنا .. الحالة لاتزال غير مكتشفة لكن من معاينة المدير
للحالة التي أتت بشكل صادم
يستنتج أن نورس لديه نوبات هلع وهلاوس بجانب الهذيان الذي يتمتم به

بنبرة صوت جادة هل أنت مستعد لإستلام هذه الحالة

أدهم بكل حزم لاشيء يعيقني عن إستلامها

حسنا .. أتمنى لك التوفيق

يذهبان لمكتب المدير
ويجري المدير حديث عن إن كان أدهم فهم كل شيء وأستلم الحالة الخاص به
الحال مع ادهم جرى بشكل يسير
وقال له المدير أنه سيباشر عمله يوم غدا

أدهم يلقي السلام على المدير ويودعه ويودع رائد

أثناء خروجه من المصحة يستدير ويلتفت إليها

أي حال ممكن أن يشعر به المقمين هناك !

لعلي أستطيع أن أستحس لك إن عاينت حالة نورس



في اليوم التالي مكتب المدير

مرحبا أدهم حالة نورس ليست على مايرام
إنه صامت يسمعني لكن لايستجيب لي

هل تود أن نذهب إليه معا

يرد بإندفاع شديد نعم .. نعم من فضلك

حسنا فلنذهب

يطرق المدير باب غرفة المقيم دون جواب
ويفتحها
ويسير الأثنان بهدوء نحو مضجع المريض
ويرونه منحني الرأس بنظرات بائسة ..

المدير يتقدم إليه ويضع يديه على قامة كتفه الأيمن
ما بالك ياعزيزي لاتخف كل شيء سيكون بخير
وستخرج من هذا المكان .. المعالج النفسي أدهم هنا ليساعدك ويتعرف إليك
وسيجد لك العلاج الامثل

نورس بنبرة حادة لا أريد أن أخرج من هذا المكان أتفهمني

والشخص الذي أتيت به يمكنكَ أن تأخذذه وتغادر غرفتي

حسنا ياعزيزي كما تشاء ..

يخرجان ويغلق المعالج الباب بإلتفاتة خاطفة على المريض

يستطرد المدير كما رأيت أو كما يمكنك أن ترى المريض في وضع الحقنة المهدئة
لا يبدو بخير ابدا ..

يقاطع أدهم المدير هل يمكنكَ أن تتركني معه يا حضرة المدير من فضلكَ

بنظرة مرتابة أتركك معه لا أعرف إن كان سيقبل

بنبرة واثقة دع الأمر لي أرجوك

حسنا لك ما أردت

ينصرف المدير يتهيأ المعالج أدهم قبل طرق الباب والدخول

يفتح الباب وبخطوات هادئة يتقدم بصوت قلق نورس

تتجه أنظار نورس إليه يستلقي على السرير ويعطيه ظهره

بنظرة بائسة أنا أفهمكَ ياصديقي أفهمكَ

نورس بنبرة محتدمة لا اريد تلك التأثيرات العاطفية منكَ

قل لي ماذا تريد ؟

أنا أكرهكَ وأكره هذا المكان وأكره كل شيء

لابأس يا عزيزي ..

توقف عن مواساتي أنا أعرف أنك أتيت لتؤدي مهمة خاصة بك
وفي النهاية ستكسب المال وتذهب لعالمك الخاص ..

هل ستسمح لي بتشخصيك ..

حسنا فلتفعل إنه عملكَ و لا شيء أكثر من هذا

بنظرة رحيمة لابأس ستكون بخير ..

يقاطع المريض كلامه بعبارة ... لا
أنا .. أود البقاء هنا بشكل أبدي
لا أرغب بالعودة المكان هنا آمن
صحيح أن ليس هناك أحد معي
لكن على من كذب فقد كنت طوال حياتي بهكذا شعور
وأنت أتيت مع المدير لتعيدون صناعتي من جديد لكن لن تستطيعون محو ذكرياتي

إياك أن تستخدم إنسانيتك الزائفة ضدي إنني لا أصدقك ولن أصدقك
إن لم أصدق أمي وأبي وبقية أفراد عائلتي فكيف بشخص غريب مثلكَ
سأصدقه ..

بطريقة مؤاتية سنكون أصدقاء

لازلتَ تستخدم تأثيرك العاطفي
لا أريد أن أكون صديقًا لأحد
أنا هنا حتى ينقضي الأمر

لست هنا لعلاج أو الخضوع لعلاجك
إنني هارب من الحياة للحياة نفسها
لكنني كالسجين المنسي

يكملها بنبرة مرتعشة / الرحمة ستجد طريقها إلي ولو طال هذا العذاب
وبتغير مفاجئ ينفجر باكيا .. أخرج من غرفتي حالاً .. فلتخرج ولا تعد أبدا


ينصرف المعالج بآسى متوجدها لمكتب المدير

بنبرة تعجبية كيف مضى الأمر معك

أنا أسف ياحضرة المدير .. لم يسر الأمر كما يرام

المدير بأسف ياللمسكين ..


ينتبه المدير والمعالج بشكل مفاجئ لصوت جري أقدام وصوت صارخ

يتحركان بسرعة ويفتحان الباب المعالجين النفسين الذينَ انتبهو للنورس

وقاموا بإمساكه, دعوني وشأني .. دعوني

المدير يقترب والمعالج يقتربون من نورس

يحتضنه المدير عزيزي هدئ من روعك أنت بمأمن معنا

نورس بعيون دامعة .. أعيدوني لغرفتي لعلي لن أفتح عيناي غدا
بعد حالة الإجهاد هذه ربما سيتوقف قلبي أثناء نومي ولن أعايش
هذه المآساة مجددا .. دعني فقط دعني

يلتفت المدير للمعالج ويشير إليه بحقنة حتى يلتقفها أدهم من المعالج رائد

ويحقن نورس بها وينتهي الأمر في إعادة نورس لغرفته مع سرير إضافي لمعالج ينام بجانبه

يستأذن أدهم من المدير ويقرر العودة للمنزلة متأثر ودامعًا ..

الفصل الأخير بنهاية مقتصرة في الجزء الثاني ..


 

رد مع اقتباس