01-29-22, 08:40 AM
|
#247 |
| | | | | | | | | الهوايه » القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر | | | | | حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة مثواكم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!
فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...
ستخسَرهم للأبد إن لم تُساعدهم !
كثير منا يخاف على أهله من الموت، و لربما الفقر، و المرض و يخاف عليهم من أشياء ستنتهي حينما تنتهي حياتهم.
لكن من يخاف على حبيب له لا يُصلي ؟
أو أخ له يأكل الرِّبى ؟
من يخاف على زوجته و اخته و ابنته و نساء بيته من ذنب السفور و التبرج ؟
من تخاف على زوجِها من قطع صلة الأرحام ؟
من يخاف على أهل بيته من ذنوبِ الأغاني و المعازف ؟
من منكم ذهب عنه النوم لأنه يعلم أن أحداً في بيته قد نام على معصية ؟
من يخاف أن يذهب للجنة فلا يجد فيها أحداً من أهله .. فقد خسِره في النار -اللهم إنا نعوذ بك- ؟؟
"قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
أين المحبة التي أحببتها لهم في الدُنيا و أين الخوف الَّذي خفته عليهم في الدُنيا ؟ زالت الدُنيا بما فيها !
زال مالها و لهوها و اللعب، زالت الأغاني و الطرب، بقيت الذنوب و المعاصي في الكُتب، ماذا لو نجوت و لم ينجو أحدهم ؟
اقرأ الآية مرة أُخرى : "قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
ألم تتخيل حجم الخسارة بعد ؟
أن تلتقي شخصاً تحبه كثيراً في الدُنيا ثُمَّ يُفرِّق الموت بينكم و يكون هذا الفراق الأخير، فريق في الجنة و فريق في السعير !!
هل كانت الدنيا تستحق أن نعصي الله بها ؟ هل كانت طويلة لدرجة أنه بأمكاننا أن نضيع وقتاً أكثر ؟!
و الله لا تجدون أحداً يُحبكم بِحق إلا لو قلق من ترككم الطاعات و إقبالكم على المعاصي و الشهوات
لا أحد يُحبك بقدر الشخص الَّذي يأمرك بطاعة الله و ينهاك عن معصيته، فهو يريد لك الجنة . أما الَّذين يُجامِلوك فأنتَ لا تعني لهم شيء و خسارتك في الآخرة لا تعني لهُم شيء.
فلا تخجل من النصيحة، و لا تأبى أن تتلقى النصيحة، إنه من يريد بك الخير يهديك إلى طريق الجنة.
اسعدكم الله في الدارين
تابعونا
لنا لقاء آخر ان شاء الله |
| |