الموضوع: راجع أخلاقك.....
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-30-22, 08:07 AM   #71
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:33 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



راجع_أخلاقك............. َ61

الحياء


النوع الرابع: حياء العبودية
وهو حياء العبد الذي يسمع ويطيع لمولاه ولا يرفض له أمرا كحياء النبي صلى الله عليه وسلم حينما كانت القبلة لبيت المقدس، ولكن النبي يريد أن تكون القبلة الى الكعبة، فهل قال النبي صلى الله عليه وسلم: حوّل القبلة يا رب؟ لا والله.. انه حياء العبد.

يقول تعالى:{قد نرى تقلب وجهك في السماء} البقرة 44.

فكان النبي صلى الله عليه وسلم ينظر الى السماء بعينيه ولا يتكلم حياء من الله حقا كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها.

ومن أعبد من رسول الله في الأرض يستحق حياء العبودية؟

النوع الخامس: حياء المحبة

ان هذا النوع لا يحتاج أن تقرأه؛ بل يحتاج أن تعيشه وتتذوقه.

فافتح لي قلبك.

فلحبك الشديد لله تستحي منه، فلربما بكت عيناك ولربما اضطرب قلبك، ولربما خشعت جوارحك.

فمن حياء النبي صلى الله عليه وسلم ولحبه الشديد لله يقول:" اللهم ارزقني حبّك وحبّ من أحبّك، وحبّ عمل يقرّبني الى حبّك". رواه الترمذي .

اقرأ هذا النوع مرة أخرى.. ان لم تتذوق حلاوة الشعور، فاعلم أنك لن تشعر به الا اذا أحسسته.

وحاول وجرّب وأكثر من الطاعات ستجد حبّ الله في قلبك وحينها تستحي منه.. انه شعور لا يمكن وصفه.

النوع السادس: حياء اجلال لله عز وجل

وهو حياء ناتج عن اجلال الله الملك العظيم مالك الملك.

كحياء سيدنا جبريل عليه السلام في رحلة الاسراء والمعراج وهم في السماء السابعة، وسيدخل النبي صلى الله عليه وسلم الى سدرة المنتهى ومعه جبريل، وفجأة توقف جبريل يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" فالتفت الى جبريل، فاذا هو كالحلس البالي (قطعة القماش الممزقة)" من خشية الله، وحياء منه، فهو مستشعر اجلال الله.

سبحان الله:{ وما قدروا الله حق قدره} الأنعام 91.

حياء يجعلك تفكر ألف مرة عند المعصية.

فانك ستعصي الجليل...

وختاما {ألا ان أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون}

بمراجعة سريعة على الأنواع الست:

حياء الجناية، حياء التقصير، حياء العبودية، حياء المحبة، حياء استشعار نعم الله عليك، حياء اجلال الله عز وجل.

اسمعك تقول: ليس هذا هو الترتيب الصحيح.. .. الترتيب هنا ليس له أهمية، وحاول أن تشغل نفسك بالتطبيق لا بالترتيب.

فهل أحسست حينما عصيت الله بالحياء منه!؟

وهل أحسست حينما قصّرت في عبادة الله بالحياء منه!؟

وهل أحسست بأنك العبد الفقير الضعيف فاستحييت من الله!؟

وهل أحسست بحبك لله فاستحييت منه!؟

وهل أحسست بجلال الله وجبروته فاستحييت منه!؟

وهل أحسست بأن نعم الله تغمرك فاستحييت منه!؟

والآن.. يا بشراك.

يقول العلماء:" من استحى من الله بلغ مقام الأولياء".



 

رد مع اقتباس