رثاك الثلج يا شمعة شبابيك السّهر والريح
بعد ذابت اصابيعك على سجادة وصاله
تغرب في سراب الما مجاديفه رضى التسبيح
يهندم ما بقي من موجه العاري على جاله
بكى للشمس واسراب النّوارس والنّدى والشيح
بكى لليل واحلام المواني .. وابيض آماله
ركض فوق الصحاري ما غرف سيله ضيا التصبيح
تسرّب بـين خطوات الرمـال ولاذ بـ ظـلاله
يهزّ الملح في كفه .. و عذق الذكريات يطيح
على رمضا العتيق من النّخيل وزخرف خياله
ربيعه ماطرٍ توه من يدين البروق يسيح
دفاه اول سواليف الرّعود ان جت تحلوى له
يغنّي للـطيور الحالـمة لا رفرف التلويـح
ويحكي للشفق عن قصة اشجاره وشلاله
قدر ينسى ضيا الشمعة وروح النار والتجريح
قدر يهرب عن اسوار الفتيل و جمرة حباله
رغم حزن الاماكن واشتعال الوقت و التبريح
لبس حلم الشتا و ايقظ فصول الشوق في باله
تخزّف في بلاد الشمع واهدى ضحكته للريح
بعد شابت تفاصيلك على سجادة وصاله