أبدأ صباحاً آخر
على أمل أن أفشل
و لكني و لأن جزء من أفعالنا إيمان و اعتقاد و عزيمة
فأنجح في إفشال كل ما حدثت نفسي بأني سأفعلها
و سأنهض غداً
و أبدأ يومي بطريقة مختلفة عن المعتاد
عن الطريقة التي اعتمدها قلبي مذ نموتُ كبذرة في أحشاء قلبك
و لكن يا لسعادتي
بدأت بكَ
كأول فكرة تطرق البال و تشغله منذ أعوام
كقلق أمّ سافر ضناها على أمل العودة
كيقين حبيبة بالوعد
كثقة طفلة بأبيها
أبدأ الصباح بكَ
بعد حمد الله على أنه منحني يوماً آخر
و فرصة أخرى
و أنفاس متجددة
لأفعل ما يتوجب علي أن أفعله
أن أؤمن بأنك قدر
و وجودك الممتد داخلي
لم يكن خياراً مطلقاً
و لكن ليس من عادتي أن أتخلّى عن أسباب وجودي
و انت سبب كافٍ لأبتسم
و أنا أدرك أنك بخير
أشعر بكَ
و أنت تنهض من داخلي و تذهب لبعض شأنكَ
و تعود قبل أن أفنى لهفة
و تمتد داخلي من جديد