عقدك النفسية سجنك الأبدي
د.يوسف الحسني ...
نولد بفضول و شغف لاكتشاف العالم ، نحاول جاهدين معرفة من نحن .. و لكنهم يصنعون منا نسخاً ، نلقن موروثات الأبوين الفكرية ، نرى العالم من خلال عيونهما و ليس عيوننا ، نستمد استحقاقاً مزيفاً من المال أو السلطة أو الجمال الخارجي .
قد نتعلق بمن يسلخنا عن أنفسنا ولا نعرف السر، كيف نتعافى عاطفياً إذا لم نكتشف الشفرة التحليلية، كيف نعرف إن كنا مجرد احتياط في حياة من نعدّه الحياة، كيف ننضج ؟ هل نخاف المواجهة لأننا تعلمنا مراعات شعور الآخر على حساب أنفسنا ؟ هل تم تأسيسنا بثقافة جنسية سوية ؟
لا نظن أن من يقرأ هذا الكتاب سيشعر بأى قدر من السعادة .. من يقرأه سيشعر بصدمة لأنه سيعرف حقيقة نفسه .. سيعرف أن التغيير الحقيقي تجاه الأفضل شيء مؤلم لكن التغيير اللحظي يشبه المخدر اللحظي !
إن لم تتعرى نفسيّاً مرّة واحدة أمام نفسك ستظل عقدك النفسية سجنك الأبدى ...