لا أصل ولا نسب
جئنا الدنيا سواسية
عراة، ضعاف ...بواكيا
لم نختر جنسنا ...
لم نختر لوننا ...
لم نختر نسبنا
ولم يكن لنا في ما كان ...
خيار ولا حيل .
نكبر ونكبر ...
ويكبر فينا العقل أو يصغر
وتمضي بنا الأيام ويبقى الأثر
وعلى قدر التأثر ...
يكون في شخصنا الجدل .
أبيضا كنت أو أسودا
أحمرا كنت أو أصفرا
والله ما في ذلك خجل .
فقيمة المرء ما قدم
ومقدار عطائك يكون في تميزك ...
الفيصل .
وبالأخلاق والعلم وحدهما ...
يضرب بك المثل
وبالدين تصفو حياتك ...
ويزيد تألقك ويكتمل .
ولننظر إلى من حولنا
وإلى ما إليه قد وصلوا
ما كان مركبهم التسويف ولا التمني ...
ولا ألهاهم الإيكال ولا الأمل
بل عقول فكرت وقدرت
وكان التدبير والعمل .
مرتعهم اليوم الزهراء ...
وغدا مسكنهم زحل .
ونحن على قارعة الحضارة ...
مرتعنا الوحل .
نعاند ونكابر
وكل قوتنا كلام وجدل .
نرعد ونتوعد ...
ووالله ما أصاب ثوبنا بلل .
فمن كان خليط عجينته ...
وهن وكسل ...ماله الفشل .
كن من شئت وإبن من شئت
وأعمل ما شئت ...
فوالله لئن مفتاح الدنيا البذل .
ومركب الآخرة عطاء وعمل .
ولا نفع يومها ...
لا جاه ولا نسب ولا أصل .
ن. شريطي
مرتجلة