الموضوع: راجع أخلاقك.....
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-22, 08:11 AM   #84
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (03:38 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



راجع_أخلاقك...............74

عاشرا: الرحمة بالناس أجمعين

هيا افتح لي قلبك..
آخر نوع من أنواع الرحمات التي نريد أن نطبقها في حياتنا؛ بل نجيدها: الرحمة بالناس أجمعين.. كيف ذلك!؟
.. عامل الناس برقة، وحاول أن تنتهز الفرص:
تعطف على مسكين،
تعفو عمن ظلمك،
تبتسم لولد فقير مسكين..
والله انها أشياء كثيرة تستطيع بها أن ترحم الناس كل الناس،
فهي من علامات رحمة لقلب،
أما جرّبت يوما أن تنزل ومعك بعض النقود لتعطيها لمسكين،
أما جرّبت وأنت في البيت تأكل طعاما طيبا،
فمن رحمتك أنك أخذت جزءا من هذا الطعام، ونزلت من بيتك لتعطيه لفقير..
ان من رحمتك بالناس أنك تبحث عن هذه الفرص.. انسان يحتاج منك مالا فمن رحمتك به أن تفرّج عنه هذه الكربة..

قال صلى الله عليه وسلم:" من فرّج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرّج الله بها عنه كربة من كرب يوم القيامة" رواه البخاري ومسلم .

هيا.. ارحم الناس، اياك ان تضرب أحدا على وجهه،
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ضرب الوجه
ولم يضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده خادما ولا امرأة الا أن يجاهد في سبيل الله أو تنتهك حرمة من حرمات الله فينتقم للله تعالى.. انه لم ينتقم لنفسه قط.

من رحمتك بالناس أنك تستر من أخطأ ولا تفضحه،
واياك أن تعرف نقطة ضعف صديقك وتذله بها، فان ذلك كم دلائل قسوة القلب.

وعليك الرحمة بالناس في انتقاء الألفاظ معهم والتودد اليهم.

يقول أبو ذر: أمرني حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أرحم المساكين وأجالسهم.

ومن رحمتنا بالناس ألا نعذب أحدا.. يقول صلى الله عليه وسلم:" أشدّ الناس عذابا يوم القيامة أشدّهم عذابا للناس في الدنيا".

ومن الرحمة بالناس: الرحمة بكبار السن، اياك أن تكون جالسا في المواصلات وترى رجلا كبيرا أو امرأة كبيرة، أو امرأة أيّا كانت، ولا تقوم فهذا ليس من الرحمة .

وهكذا قد عرفت أنه لا بد أن نرحم الوالدين والأقارب والأطفال والنساء، والخدم والجيران، والعصاة والمسلمين المضطهدين والجسد والناس جميعا.

فهل بعد كل هذا ترحم الجميع وتنسى نفسك أن ترحمها وتخاف عليها من دخول النار؟

فكيف ترحم نفسك؟ بأن تطيع الله عز وجل..
اسأل نفسك الآن: كم ستأخذ من عشرة؟
واحدا، أم اثنين، أم خمسة، أم تسعة..؟

اخشى أن تكون قد رحمت الجميع وأدّيت حق الجميع، ولكنك مقصّر في الرحمة بوالديك فهذه تكون الطامة الكبرى..

فبالله عليك ابدأ بأبيك وأمك ولا تنسهما.

هنيئا لك رقة القلب ودمعة العين

انك لو طبقت كل هذه الرحمات وأجدتها واتقنتها ستجد شيئا عجيبا ألا وهو.. أن دمعة عينيك ستصبح قريبة جدا وقلبك سيصبح رقيقا وحساسا، سبحان الله..
علاقة غريبة بين المسح على رأس اليتيم وكفالته والدعاء للمستضعفين والرحمة بالفقراء والمساكين والرحمة بالحيوان، وبين رقة القلب.

هنيئا لك يا من نويت الآن أن تطبق الرحمة.. هنيئا لك رقة القلب ودمعة العين فانها ستغسل الذنوب باذن الله.

وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة

ان الناظر الى حال العالم الآن لا يلاحظ شيئا في غاية الخطورة.. الا وهو كلما زاد العلم الحديث كلما قلت في العالم الرحمة..
تجد قنابل ذرية يموت بها ملايين، وقنابل جرثومية وقنابل عنقوديةو.. ولكن لماذا تقل الرحمة بزيادة العلم الآن!؟

لأن علما بدون رحمة كارثة.. مصيبة،
ولذلك انظر الى القرآن.. حقا انه شفاء ورحمة.. لا يمكن أن تجد في القرآن كلاما عن العلم الا وتجده مقرونا بالرحمة.. سبحان الله..

يقول تعالى:{ ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما} غافر 7 ويقول أيضا:{ فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنّا علما} الكهف 65.

أراك الآن تقول: أولا مرة ألاحظ هذا.. لكن لو أننا نقرأ القرآن بتدبّر سنجد أسرار هذا القرآن قد دخلت قلوبنا وفهمتها عقولنا.. حقا انه شفاء لنا.

علم معه رحمة اذا انتظر خيرا كثيرا، وتقدما كبيرا وسعادة وطمأنينة واستقرار، ولكن علم بدون رحمة..!!!



 

رد مع اقتباس