عرض مشاركة واحدة
قديم 02-16-22, 08:26 AM   #260
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:08 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...



حتّى سنّ السّابعة يجب على الأبوين أن يفهما أنّ وظيفة طفلهما الأساسيّة هي أن يلعب.
يلعب؟

آه والله يلعب! ..

وهو ليس عبثا بل هو بالفعل تنمية لقدراته العقلية والنفسية والجسدية.
والصّلاة الّتي هي أعظم مطلوب لا يؤمر بها مجرّد الأمر قبل السّابعة.

ثمّ منذ السّابعة يبدأ تعليمه وإرشاده لا قبلها وحتّى العاشرة لا عقوبة عليه، بل يرشد ويعلّم بالقدوة أوّلا وثانيا وثالثا ثمّ بالأمر بفعل الأحسن في حقّه والحسن.
ثمّ منذ العاشرة يعاقب على التّفريط فيما يلزمه، عقوبة راشدة سبق وتكلّمنا كيف ينبغي أن تكون.

وينبغي أن يُعلَمَ أنّه كما تخالف أنت نواهي لله وتعصي أوامره وأنت تعلمها، فإنّ ابنك يفعل نفس الشّيء مع أوامرك ونواهيك، لأنّ مشروع تصنيع ملك لا يعصي ويفعل ما يؤمر لا ينبغي أن يكون من ضمن برامجك ما دام خارج الإمكان .. فالبشر خطّاء!

وأمّا أوهام الطّفل القائد، وأساطير صناعة العبقريّة، وخرافات التّعليم المبكّر، وما دار في فلكها من مخرجات بيع الوهم الرّائج سوقه في نظام الاستهلاك الحديث، والّتي أكثرها أحلامٌ فشِل في تحقيقها الآباء فيريدون قسرا تشكيل أطفالهم وترويضهم كالدّوابّ ليحقّقوها فهي جنايات في حقّ الأطفال.

وتأكّد أنّ قتل مواهب ابنك الفعليّة ومحاصرته اللّصيقة ليكون على مقاس أحلامك أنت، لا تثمر غير مرضه النّفسيّ، ولن يحقّق حلمك ولا حلمه!

اسعدكم الله اينما كنتم
لنا لقاء آخر ان شاء الله