عرض مشاركة واحدة
قديم 02-22-22, 07:51 AM   #263
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:08 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...


من الصفات المذمومة ، والتي ذمها الله ورسوله: الغفلة، قال تعالى عن الكفار: ﴿ يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُون )..

وقال تعالى عن فرعون: ﴿ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُون ) ..
وقد نهى الله تبارك وتعالى نبيه عن الغفلة، فقال تعالى: ﴿ وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِين ) ..
. وقد تكون الغفلة عن الله عقوبة من الله للعبد على معصيته إياه، قال تعالى: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُون ﴾ .
وقد روى مسلم في صحيحه : ( عن الْحَكَم بْن مِينَاءَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ وَأَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَاهُ أَنَّهُمَا سَمِعَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ عَلَى أَعْوَادِ مِنْبَرِهِ « لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ »..

نعم ، إنها الغفلة التي طمست العقول وأفسدت القلوب, وللغفلة مجالات متعددة : فهي الغفلة عن اللجوء إلى الله,, وهي الغفلة عن التوبة,, والغفلة عن الطاعة,, والغفلة عن ذكر الله, والغفلة عن رد المظالم، والغفلة عن الحساب والدار الآخرة …. فاحذروا من هذا المرض الخطير ، والداء المخيف ، والذي لو تمادى فيه الإنسان أورثه ندامة لا تنقطع، وحسرة لا آخر لها ،إلا من تولاه الله برحمته ،وأيقظه من هذا المرض الخطير بعفوه . واعلم أن الإنسان ما دام يأمل الحياة ، فإنه لا يقطع أمله من الدنيا، وقد لا تسمح له نفسه بالإقلاع عن لذاتها وشهواتها من المعاصي وغيرها، فإذا تيقن من الموت ويئس من الحياة أفاق من سكرته ؛ فندم على تفريطه ندامة يكاد يقتل بها نفسه، وطلب الرجعة إلى الدنيا ليتوب وليعمل صالحاً فلا يجاب إلى شيء من ذلك، فيجتمع عليه مع سكرات الموت حسرات الفوت ، قال تعالى أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ )..

اللهم نسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة اللهم نسألك رضاك والجنة مع الذين أنعمت عليهم ورضيت عنهم ورضوا عنك يا رب العالمين...

اسعدكم الله اينما كنتم
لنا لقاء آخر ان شاء الله