أطهر ذنوبي

ثاني رواية اتناولها
للروائي الأديب
سعود الشمري



أبرز النقاط:

* الأسلوب البعيد عن التكلف ،، والذي تميز بالبساطة وعدم الإسهاب
والبعد عن التوغل في تفاصيل وحشو ممل ليس له أثر كبير على مجريات القصة

عنصر التشويق يمتلك الروائي هنا قدرة فائقة في التشويق للأحداث ورغبة القارئ في مواصلة قرائته ،، كما أنه يجيد وبشدة اختيار القفلات للجزأ التي يثير القاص من خلالها بأن فضول وتساؤل القارئ عن القادم من الأحداث،، وهي ملكة يتمتع بها ولاحظتها بالروايتين معا ،،،

* عنصر الوصف: تمتع الروائي بوصف رائع لكنه مختصر جدا ،،
كما أنه يميل لوصف الأماكن والأحداث أكثر من الملامح،،

على سبيل المثال: "ذات العيون الجوزية" فيكتفي بهذا الملمح دون الإشاره لسواه،، عكس عندما نراه هو يصف مشاعر خاله وهو خارج من المصحة وتمتعه بمنظر الطرق،،

ومن أحاطة كاملة لكتابات الروائي سعود الشمري من خلال مدونته هو يجيد الوصف بعمق لكننا لا نراه متمثلا بروايته هنا ،، كما هي رواية "بلدتي ضاق وجودي بكِ" تماما

* التسلسل : يتمتع بروعة التسلسل والسرد المنطقي للأحداث ،،و على الرغم أنه بدأ من خلال ذاكرة الماضي إلا أنه يتميز بقدرته الرائعة على المزواجة بين الماضي والحاضر بشكل تبدو معه الأحداث مثيرة ومشوقه ،، ومنطقية الترتيب
،،
* عنصر الإثارة: رائع في هذا الجانب بالذات،، وهنا براعته فعلى سبيل المثال: توقعت أن الطبيب تركي هو الجاني،، وقد فسرت تحليلي هنا على وجود الأبر الطبية// ومادة السم القاتل ومعرفته بمزج الخلطات ليفاجئنا كالعادة بما لا يمكن أن يكون ويقلب توقعاتي بالروايتين أعترف قلب التوقعات وإن بدا أكثر احتراف بروايته الثانية

* الشخصيات: غياب العنصر النسائي الأنثوي بشكل أساسي فالبطولة الذكورية الكاملة
الطبيب تركي وخاله
والبقية شخصيات ثانوية
وبدت المرأة بظهور بسيط وغير معمق
مثل: ابنه عمه
ذكر حبيبته
الممرضة نجوى
والدة الطبيب تركي

لم يفرد للبطولة النسائية دور كبير

وهذا ملاحظ أيضا في روايته " بلدتي ضاق وجودي بكِ"
وبرايي لو فُعل العنصر الأنثوي لكانت الرواية أجمل


//

يتبع