قرأت تدوينات الأخ عبد الله همام عن "انما العبرة بالخواتم "
وتذكرت قصتين تخص رجلين !
الأولى حكاها لنا والدي
كان هناك رجل متشرد دائم الجلوس قرب المسجد
والجميع يعلم بأنه يتعاطى الكحول
كان يسعى ويمد يده لكل من ياتي لأداء الصلاة
ويردد جملة واحدة
" حسبوها لوجه ربي وأعطوها لمسخوط ربي "
في يوم من الأيام دخل عند فقيه المسجد
وطلب منه تعليمه كيفية أداء الصلاة لانه لم يصلي في حياته
اعتنى به وعلمه واصبح يؤدي الصلوات كل يوم
بعد مرور أسبوع تعرض لحادث في الشارع المقابل للمسجد !
توفي بعد أن كتبت له حسن الخاتمة سبحان الله

أما القصة الثانية حكتها لنا سيدة وهي تخص جار لها
كان يشتغل في بار يسقي الخمر !
كانت زوجته كارهة لمهنته وتحرضه على تركها
الا أنه كان رافض للفكرة وبالنسبة له هي مصدر رزقه
بعد مرور أكثر من عشرين سنة
في يوم من الأيام عاد لبيته متخذا قرار ترك العمل
فهو كلما ذهب اليه يشعر
كأن هناك من يأتي ليكتم صدره فيشعره بالضيق والحزن
أخبر زوجته أن روحه لم تعد تطيق ذلك العمل
بعد مرور شهور قليلة ارادت زوجته ايقاظه من النوم
فوجدت أن صاحب الأمانة أخذ أمانته
كانت الزوجة حزينة على فراقه لكنها سعيدة بحسن خاتمته
فالحب الحقيقي أن تتمنى لمن تحب الجنة
وربما هي كانت تتمناها له

عندما أشاهد أحدهم يتحدث بثقة
زائدة ويصنف الناس على أساس ما يظهر له
ولايعلم خفايا الأيام !
أقول له: ما حدك فدنيا طلب الستر والسلامة ، اللي ماخرج من الدنيا ما خرج من عقايبها !
مادمت لم تضمن لنفسك حسن الخاتمة
عليك أن لا توزع سوءها على غيرك .
هناك العديد من لا يتقبل كلامي و يتخذ موقف !
لكن قولي ثابت ولن يتغير !
تذكرت بأني كتبت مثل هذا الكلام
ردا على مدير المنتدى في موضوع لنقاش
كان كالاتي :
وفي الأخير
اللهم نسألك حسن الخاتمة