02-27-22, 12:28 PM
|
#378 |
|
ألم تكوني امرأة من ورق . تحب وتكره على ورق . وتهجر وتعود على ورق . وتقتل وتحيي بجرة قلم .
فكيف لا أرتبك وأنا أقرأك . وكيف لا تعود تلك الرعشة المكهربة لتسري في جسدي ، وتزيد من خفقان قلبي ، وكأنني كنت أمامك ، ولست أمام صورة لك .
تساءلت كثيراً بعدها ، وأنا أعود بين الحين والآخر لتلك الصورة ، كيف عدت هكذا لتتربصي بي ، أنا الذي تحاشيت كل الطرق المؤدية إليك ؟
كيف عدت .. بعدما كاد الجرح أن يلتئم . وكاد القلب المؤثث بذكراك أن يفرغ منك شيئاً فشيئاً وأنت تجمعين حقائب الحب ، وتمضين فجأة لتسكني قلباً آخر .
أحلام مستغانمي
ذاكره الجسد
|
| |