عرض مشاركة واحدة
قديم 02-28-22, 01:52 PM   #16
الغند

الصورة الرمزية الغند

آخر زيارة »  05-07-24 (10:47 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حرام تغيب من عمري وتعطيني الفراق وشاح
حرام الدمع في عيني مناديله هي أهدابي

غيابك يشغل عيون الزوايا وأمتلي أشباح
وأنا أنثر صوتك بقلب المكان وأشعل أبوابي


وماذا فعل غيابها
؟؟؟

إن غيابها كان "فراق" لم يكن غيابا عاديا،، لم يكن لفترة زمنية معقولة،، وهنا دلالالة أن هناك إلحاحا على رؤيتها،، فلم يعتد عاشقها أن تغيب عنه تلك الفترة،، كما أن العاشق لا يطيق بُعد من يحب فترة قصيرة،، اليوم وهو اليوم بحدود 24 ساعة يعده طويلاً،، فما بالنا بما يرسمه العاشق "فترة غياب وفراق" لا بد جاوزت العادة حتى انهكت قواه وخارت،،

لذا غيابها عده من المحرمات لما آل إليه حاله وكأنها مجرمة مارست شتى أنواع التعذيب على نفسه،، لم يبقَ له إلا أن يهوجس بها لذا عد الفراق
"وشاح": كناية عن تذكرها ،، وتفكره الذي قضاه شوقا وحنينا ولهفة،،

الوشاح هو جزء من ذكراها ما هو إلا رمزاً للأثر وكأنها تركت قطعة بها آثار عطرها ورائحتها يستنشقها ،، تغذي عذاباته،، وتزيد من الهواجيس،، يهوجس بها تلك صاحبة الوشاح"الفراق".

غيابها

ترك في نفسه غصة تعالت وتيرتها ومن كثر ما امتلئت نفسه بغصاتها هلت دموعه تبكي فراقها،، لم يتخذ منديلا لمسحها كانت رموش العين شاهدة على تلك الدموع المالحة من فراقها،،
الفراق
ألم// وجع // كسرة نفس وإنكسار خاطر من يهوى،،

أيلام
؟؟؟
لتسمع باقي ما عملته به

كان المكان موحش ،، مهجور ذاك المكان ما رسمه إلا ريشة قلبه الذي يعاني فراقها مظلم وظلامه طالما هي غائبة فهو مستمر سرمدي،،

مخيف لا يملأه سوى أشباح قد سكنته،، للدلالة على طول فترة الهجر والغياب،، فالأشباح تسكن الأماكن المهجور منذ زمن طويل هذا ما يُشاع في أساطير الأشباح وقصصهم،،

عيون الزوايا وأمتلي أشباح: كناية عن المكان الخالي المهجور منذ زمن بعيد،، مكان غادرته سيدته وما المكان إلا قلبه الذي احتلت كل أركانه
،،،
استعان بأمر واحد لتبديد تلك الوحشة وطرد أشباح المكان وإنارته،، " استحضار ذكراها وطيفها"،، الشيء الوحيد الكفيل أنه ينور قلبه ويشع الحياة بالمكان،، ويبدد ظلمة المكان الموحش،،،
،،،
أنثر صوتك:
استعارة، شبه الصوت كمادة قابلة للنثر والرش الغرض منها: بيان محاولة استعادة أنس الذات بذكراها،، ذكرى كلامها،، أحاديثها،، حواراتها،،

بقلب المكان وأشعل أبوابي: كناية عن مكانتها كشمس وضياء لديه وما المكان إلا قلبه،، وما الأبواب إلا جهات القلب الذي تشغله المحبوبة،،،

الله يلوم من لام عاشق فاقد له حبيب
،،،



 

رد مع اقتباس