عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-22, 07:33 AM   #27
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:31 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




سلسلة الدار الآخرة


قبل الصراط

أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يطلب من كل أمة في آخر ذلك اليوم أن تتبع الإله الذي كانت تعبده،

الذي كان يعبد الشمس يتبع الشمس،

الذي كان يعبد القمر يتبع القمر،

والذي كان يعبد الأصنام تصور لهم آلهتهم ثم تسير أمامهم ويتبعونها،

والذين كانوا يعبدون فرعون يتبعونه،

ثم إن هذه الآلهة الباطلة تتساقط في النار، ويتساقط عبادها وراءها في السعير

قال تعالى في فرعون:

(يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ )


ولا يبقى بعد ذلك إلا المؤمنون والمنافقون وبقايا أهل الكتاب.

فيدعى اليهود فيقال لهم:

ما كنتم تعبدون؟ قالوا كنا نعبد عزير ابن الله. فيقال: كذبتم، ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار.

ثم يدعى النصارى:

يقال لهم: ما كنتم تعبدون: قالوا: كنا نعبد المسيح ابن الله. فيقال لهم: كذبتم، ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد. فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار.


حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله تعالى من بر وفاجر، وفي المؤمنين المنافقون الذين كانوا معهم في الدنيا، فيأتيهم ربهم، فيقول لهم: ما تنتظرون؟ فيقولون: ننتظر ربنا، فيعرفونه بساقه عندما يكشفها لهم ،وهي العلامة التى بينه وبينهم سبحانه وتعالى ..

عند ذلك يخرون له سجوداً، إلا المنافقون فلا يستطيعون

(يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ)

وقد كانوا يدعون الي السجود وهم سالمون وهم أصحاء الجسم معافون فيأبون.

لا يدعون إلى السجود تعبدا وتكليفا، ولكن توبيخا وتعنيفا على تركهم السجود في الدنيا، ثم إنه تعالى يسلب عنهم القدرة على السجود، ويحول بينهم وبين الاستطاعة حتى تزداد حسرتهم وندامتهم علي مافرطوا فيه حين دعوا إلى السجود في الدنيا وهم سالمو الأطراف والمفاصل.

فعوقبوا بنقيض ماكانوا عليه وذلك بعدم قدرتهم على السجود في الآخرة حيث يعود ظهر أحدهم طبقا واحدا كلما أراد أن يسجد خر لقفاه، عكس السجود .!!

عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول :
" يكشف ربنا عن ساقه ، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة ، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا " .
البخاري ومسلم

أين انتم يامن ضيعتم الصلوات من هول هذا الموقف؟!!!

تأمل واحذر ...

فالأمر جد..

فبادر قبل أن يأتي وقت لاينفع فيه الندم!!!

ثم يتبع المؤمنون ربهم، وينصب الصراط على متن جهنم

ماذا يحدث عندئذٍ؟


انتظرونا ....


 

رد مع اقتباس