ً
ً


هنا رد على الاخت همس
بخصوص الراحلة ساز القحطاني

فأقول :
لو سألتك وقلت
دعينا نستعرض حساب ساز
فما هو جوابك ؟
ان قلت هي قد ماتت
ولا يصلح الحديث عنها

هنا اسألك سؤال بريء واقول :
لو كانت داعية اسلامية
وقلت لك دعينا نستعرض حسابها ؟
هل كنت سترفضين ؟ بالطبع لا

اعلم بانك تقصدين عدم الشماتة
او عدم التعيير بالذنب
وهذا امر مفروغ منه تماماً
وكلنا نتفق على ان الشامت
يصاب لا محالة بما شمت به
ولكن حديثي لم يتطرق لاي شماتة
او حتى تعيير بالذنب
قلت بان من يردد عبارة اذكروا
محاسن موتاكم ليسوا سوى ببغاوات
والا لو قلنا هاتوا محاسنها
فلن يجدوا شيئا
وقولي لن يجدوا شيئا
على سبيل الاقرار لا الشماتة
بمعنى انكم يا من ترددون
عبارة اذكروا محاسن موتاكم
لا تفقهون اي شيء
ولان قولكم هذا لا ينطبق
على من تدافعون عنها
فالرد كان لهم وليس عنها
والقصد بان يلتزموا الصمت
حين لا يكون لديهم ما يقولونه
فلم اقل اذكروا مساؤها ولا حسناتها
وانما قلت اتركوا عنكم الاسقاطات
الغير صحيحة والغير صالحة
ثم اني دعوت لها بالمغفرة والرحمة
كونها مسلمة تشهد الا اله الا الله
وحسابها عند ربها وما قدمته
ولست انا من يحاسبها او يقرر مصيرها
فالله ارحم بها مني واعلم بحالها منا جميعاً

الامر الاخر .. هي انسانة اشتهرت
والكل عرفها من خلال ما تقدمه
لذلك فالحال الذي كانت عليه معلوم
واقول معلوم كممارسة وبث
وليس على سبيل التشمت او التعيير
ثم ان التعيير يكون على سبيل السخرية
وعلى سبيل التنقص والازدراء
وليس على سبيل التوضيح والتقرير
كما في الحديث
" انتم شهداء الله في ارضه "
فالرسول حينما
قال الصحابة عن الجنازتين
ما قالوا وافقهم وقال وجبت
ولم يقل لا تعيروه
او تشمتوا به وقد مات
لانهم حينما ذكروا ما كان يفعل
لم يذكروه على سبيل الازدراء والتنقص
وانما على سبيل الاخبار بما كان عليه
ويجب ان نفرق بين شامت ومخبر

ثم ان السكوت عن اهل الفساد
سواء احياء او اموات غير جائز
بل ذكر ما كانوا عليه من فساد
حتى يحذر غيرهم من الوقوع
فيما وقعوا فيه او ينتبهوا
من التأثر بما كانوا عليه
ولو سلمنا بعدم الاخبار عن الفساد
بحجة الابتعاد عن الشماتة
والانشغال باصلاح احوالنا
فنحن نقول للناس
ليس هناك فساد
وما كانوا يعملونه من ماتوا
كان امر يسير وعادي
وبذلك نجعلهم يعتقدون بصحة
ما كان عليه هؤلاء من فساد وغيره
والا كيف نبين فساد من افسد
وكيف نوضح للناس
من المفسد ومن المصلح !
وانت وانا والكل قد قرأنا وسمعنا
عن اثار اهل الفساد وما كانوا يعملون
وفلان كان فاسداً ماجناً يشرب الخمر
وفلان كان لا يصلي وكان يفعل كذا وكذا
وهذا الذكر لما كانوا عليه واشتهروا به
من باب التحذير منهم ومما كانوا عليه
وليس لاجل الشماتة والتعيير
ولو رجعتي لسلسلة
كتاب سير اعلام النبلاء
للامام الذهبي كمثال
فستجدين العجب
فكان يذكر الاشخاص باسمائهم
ويذكر ما كانوا عليه
سواء من خير او غيره
واذكر باني سمعت
الشيخ عائض القرني
وكان يتحدث عن المتنبي
" فقال :
ذكر عن المتنبي بانه
كان لا يشرب الخمر ولا يصلي
فقلنا ليته كان يشرب الخمر ويصلي "

وقد ذكرت السير الكثير من هذا الشيء
اعني اخبار اهل الفساد وما كانوا عليه

بالنسبة لمقطع الشيخ بن عثيمين
فقد سمعته فالسائل يقول :
هل يجوز ذكر ما كان عليه الميت
من اكل الربا وغيره
على سبيل الشماتة والتعيير
والشيخ اكد انه لا يجوز ذلك
ثم قال لو اراد احد ان يذكر
ما كان عليه ذاك الميت
فليذكره دون ذكر اسمه
كأن يقول ان من يأكلون الربا
كانوا وكانوا ..

واقول هذا في حال لم يكن ذلك الميت
مشهوراً او معروفاً للجميع بما كان يفعل
اما ان كان الجميع على علم بما كان يفعل
فما الداعي لاخفاء امر معلوم للكل!
وهل من الفقه ان نساوي مجاهر
بانسان متخفي او غير معروف !
بالطبع لا ..

وهنا فتوى للشيخ ابن باز عن هذا الامر
وعليك ان تركزين في الاجابة

السؤال :
إذا كان هناك ميت كثير الفساد
ونحذر أصحابه الذين بقوا من أفعاله؟

الجواب:
إذا كان الفساد ظاهرًا فلا بأس
النبي ﷺ*لما مر عليه بجنازة
فأثنوا عليها شرًا قال:*وجبت!*
ما أنكر عليهم، وهذا محمول
على أن معاصيه ظاهرة
فالذي معاصيه ظاهرة ليس له غيبة

(دروس شرح بلوغ المرام، كتاب الجامع)

وعليك ان تقيسي ساز وغيرها
وهل كان عملها ظاهراً ام لا !


تقديري


ِ