سؤالك مرعب ..

هل انا صالحة
هذا السؤال يندرج تحته كثير من الأسئلة
مثلا من الناحية الدينية
هل لو مت الان اعمالي تكفل لي دخول
الجنة بعد رحمة الله ..
من الناحية الإجتماعية
هل آذيت شخص ما بكلمة أو فعل بقصد او من غير قصد

قلت لك مرعب السؤال ..

لو سألتيني يا أمل هذا السؤال
قبل ما أعرف قصة الناسكا برصيصا
كنت قلت
أيوة فيني صلاح وفيني خير
ما أضر احد اقرأ قران... الخ


لكن هل هذا المقياس الحقيقي لصلاح قلب الإنسان
لا

طيب عشان ما نتشعب في الصلاح الديني
نتكلم عن الصلاح الاجتماعي أو في العلاقات بكافة أنواعها ..

المقياس الحقيقي لصلاح الفرد
ليس بالحاضر بل المستقبل

اي علاقة تمر بلحظة اختبار
اختبار
قوة التحمل ، الوفاء ، الثبات ، التسامح

عندما يتوفر لك أي فعل جارح اتجاه شخص سواء كنت لوحدك أو عندك القدرة لفعله ففعلته


هل سوف تصمد أم لا..
اعطيك مثال توضيحي

مثلا فقير ما عنده لقمة ياكلها
ويشوف محفظة فيها فلوس الصلاح الحقيقي
هنا
هل تسرق أو تكمل جوعك ..

وقيسي على هذا السؤال
ألف مثال اجتماعي

الحياة مخيفة مخيفة جدا
ثبات المبدأ أو تزحزه هو ما يخيف ..

لا أملك تلك الأجنحة التي تجعلني
ملائكية في العلاقات ..
لست صالحة وايضا لست مفسدة
انا من البشر

قد أخطأ وقد أصيب
قد أحب وقد أكره
قد أتذكر وقد أنسى
وقد أكون صالحة في أي علاقة لأنني ببساطة لم أتعمد الأذية


ولكن هل يراني فعلا الشخص الآخر كذلك

سؤالك
يحتاج لأمرين
الأول سؤال أي طرف تربطني معه علاقة
هل انا صالحة لك
الأمر الثاني موقف الاختبار ..
لذلك اجابتي لن تكون منصفة الا بنظرتي
انا لنفسي ..


ومع ذلك لا توجد
تلك العلاقة المثالية التي تخلوا من أي منغصات

نحن في الأرض
لسنا أبطال رواية تكتب برؤية وردية لكاتب ما ..

علينا أن تقبل الاختلافات
في العقول ، والميول ، في الأحاديث
وعدم التسرع في فهم وجهات النظر ..



موضوعك ملهم يا أمل