الموضوع: هل أنت صالح؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-22, 01:41 AM   #45
أمَل

الصورة الرمزية أمَل

آخر زيارة »  10-16-22 (03:01 PM)
المكان »  وين يعني ببيتنا
الهوايه »  الهدوء
توجد أمور في حياة الإنسان ليست سر،
لكنها ليست من شأنك.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إحساس شاعر مشاهدة المشاركة
الصلاح كلمة ذات سعة تتطلب شمولية مطلقة لكل جوانب الذات والتصرفات ومن منا يستطيع أن يتجرأ على هذا الحكم دون أن يصدر شهادة تزكية لنفسه ذات الأهواء ومتقلبة الأجواء القابعة بين تربص الوساوس وتخطف الهواجس والله عز وجل يقول (( فلا تزكوا أنفسكم والله أعلم بمن اتقى ..))

ولكن النقاش انطلق من ماهية الصلاح الظاهر للأطراف الأخرى والتي يقتضي منها مشاركة حياة أو قبول صحبة فهذا يحتكم إلى تقييم خارجي وانطباعات مستقراة من تلك الأطراف وهي قضية تتفاوت فيها الطبائع ودرجات القبول مهما كانت درجة الصلاح والمثالية

وإذا ما توجه النقاش إلى الثقة بصلاح الذات إلى مستوى الرضا النفسي مع الاعتراف بالتقصير في بعض الجوانب ( وكلنا تلك النفس ) فإن العمل على إصلاح النفس ليست مهمة محدودة المهلة تتوقف عند طور من أطوار الحياة أو عند نيل شهادة حسن سيرة وسلوك
بل هي رسالة إلى السماء لا نهاية لأمدها ولا حصر لغايتها والعجيب أن هذه المهمة يحكم عليها بالفشل حينما تحكم عليها أنت بالنجاح وتظن أنك نلت درجة الصلاح وبلغت أوج الإصلاح
في ظل عواصف الزمن وتيارات الفتن وتقلبات الأجواء وحوادث الحياة .

لماذا لا نكون نحن الصالحين الذين يتمنى صحبتهم الغير؟


بين نسعى ونكون مساحة من العمل دون الاعتقاد ولو لوهلة أننا بلغنا الغاية ؛ فليس هذه المكانة بشهادة تخرج ولا منصبًا نستطيع أن نرى أنفسنا نتقلده مع إمكانية ان يرانا الآخرون كذلك .
نبذل كل الأسباب مع الاتهام الدائم بالتقصير والعمل على الاستزادة حتى لا ندع مجالاً للغرور فنهلك ولا طريقاً للشيطان فنفسد حياتنا وندخل في دوامة المثالية

ماهو مفهومك عن المثالية والصلاح..!

تلك نسبة وتناسب بين أفراد المجتمع الواحد لا إطلاق في المثالية ونحن بشر بينما يمكن أن نجد ممن نعيش بصحبتهم ميزات وفضائل مع قصورهم في جوانب أخرى حتى تكتمل المنظومة الاجتماعية ويفتقر كل فرد إلى الآخر وينظم هذا النسيج بصورة تكاملية
والصلاح مرتقى صعب حسب السعي إليه أن يوسم به .

هل انت صالح لدرجة أنت تكون صديقاً أو شريكاً يُقتدى به؟


القدوة مسألة ذات نظر بين الأطباع والقبول ولكن لا ضير أن أنظر إلى نفسي بالرضا عن صلاحي فيما يتعلق بالصداقة والشراكة من حيث صون العلاقة عما يخدشها وإصلاح ما يفسدها


الحديث ذو شجون يا أمل
ولعل لي عودة إن تداعى الحوار لذلك

موضوع تأملي رائع
بورك فيك :montaser_11:
..
مرحبا بمرورك الواعي استاذي القدير
التزكية شغلة معقدة كونها ذات طابع خفي..
في العلاقة بين العبد وربه
وبين تقلبات النفس..
في أحداث الحياة..
صلاح العبد في امور الدين والاستقامة..
هذا بتوفيق الله وتيسيره
ابحثُ عن مفاهيم الصلاح الاجتماعية
في الروابط بين البشر..
هل نحن فعلاً اولئك الصالحون
الذين ندعو للمعروف وننهى عن المنكر
هل نمثل القدوة الحسنة في مناحي حياتنا..
هل علاقة الآخرين بنا مبنية ع الارتياح.. من مزالق الظنون والقطيعة
...
رد يستحق الاشادة شكراً لمرورك
احساس شاعر


 

رد مع اقتباس