من رحمة الله عز وجل و لُطفه بنا ،
أن له ...بدل الباب... أبواب
و بدل الطاعة ...طاعات
فهو لم يختص ذاته العلية
عند ولي صالح بذاته
و حَرَم منها آخر مثله
بل إن أولياءه كُثُر
و لا أبالغ إن قُلت
بأن كل روح خلقها سبحانه و تعالى
مَيّزَها بما يُقرّبها منه
منحها من النّعَم ما يُعينها أن تتقرب بها إليه
فجميعنا...بطريقةٍ ما
نملك مفاتيح القرب منه
لا نحتاج لوساطة من أحد
و لا نحتاج لتزكية من وَلي صالح
و يكفينا في هذه الحياة
أن نجد قلباً واحداً يسعنا
و يكترث لطيب أحوالنا
ليدعوَ لنا بصدق ...
بظهر الغيب ...
ليُكرمنا الله عز وجل...بإستجابة دعواته لنا .
فالولاية ...ليست في ذوات الاشخاص ...إنما في طهارة قلوبهم .
لذا...
فهو أكرم من أن يحصر خيره في جهه واحدة
فكما أن رحمته قد وسعت كل شيء
فإن خيره و عطاياه قد توزعت و انتشرت
ما بين مشارق الأرض و مغاربها .
و لأنه الحكيم. الخبير..سبحانه
و لأنه الأعلم بما يُناسبك
فتأكد و ثِق تمام الثقة
بأنه سبحانه
في كل مرحلة من مراحل حياتك
إن انت كنت قد وكّلته أمرك ،
سيدفعك دفعاً بإتجاه الوُجهة الأنسب لك في كل مرحلة .
و تأمل اسمه الواسع سبحانه في الاية 115 من سورة البقرة :
... وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ۚ
إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ...