عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-22, 09:13 AM   #13
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (11:07 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




عظم خلق أهل النار...

يدخل أهل الجحيم النار على صورة ضخمة هائلة لا يقدر قدرها إلا الذي خلقهم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ما بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع "
مسلم

و قال عليه الصلاة والسلام :
" ضرس الكافر، أو ناب الكافر، مثل أحد، وغلظ جلده مسيرة ثلاث "
مسلم
▪️أحد : جبل أحد

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم -:
" إن غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعاً، وإن ضرسه مثل أحد، وإن مجلسه من جهنم ما بين مكة والمدينة "
رواه الترمذي

وهذا التعظيم لجسد الكافر ليزداد عذابه وآلامه


طعام أهل النار وشرابهم ولباسهم

طعام أهل النار الضريع والزقوم، وشرابهم الحميم والغسلين والغساق، قال تعالى:
(ليس لهم طعام إلا من ضريع* لا يسمن ولا يغني من جوع) [الغاشية: 6-7]

والضريع شوك بأرض الحجاز يقال له الشبرق
وقال قتادة: من أضرع الطعام وأبشعه
وهذا الطعام الذي يأكله أهل النار لا يفيدهم، فلا يجدون لذة، ولا تنتفع به أجسادهم، فأكلهم له نوع من أنواع العذاب

وقال تعالى: (إن شجرت الزقوم*طعام الأثيم*كالمهل يغلي في البطون* كغلي الحميم) [الدخان: 43-46]

وقد وصف شجرة الزقوم في آية أخرى فقال: (أذلك خيرٌ نزلاً أم شجرة الزقوم* إنا جعلناها فتنة للظالمين* إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم*طلعها كأنه رؤوس الشياطين* فإنهم لأكلون منها فمالئون منها البطون* ثم إن لهم عليها لشوباً من حميم* ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم) [الصافات: 62-68]

فمن هذه الآيات أن هذه الشجرة شجرة خبيثة، جذورها تضرب في قعر النار، وفروعها تمتد في أرجائها، وثمر هذه الشجرة قبيح المنظر ولذلك شبهه برؤوس الشياطين، وقد استقر في النفوس قبح رؤوسهم وإن كانوا لا يرونهم

ومع خبث هذه الشجرة وخبث طلعها، إلا أن أهل النار يلقى عليهم الجوع بحيث لا يجدون مفراً من الأكل منها إلى درجة ملء البطون، فإذا امتلأت بطونهم أخذت تغلي في أجوافهم كما يغلي الزيت، فيجدون لذلك الآماً مبرحة

فإذا بلغت الحال بهم هذا المبلغ اندفعوا إلى الحميم، وهو الماء الحار الذي تناهى حره، فشربوا منه كشرب الإبل التي تشرب وتشرب ولا تروى لمرض أصابها، وعند ذلك يقطع الحميم أمعاءهم (وسقوا ماء حميماً فقطع أمعاءهم) [محمد: 15]

هذه هي ضيافتهم في ذلك اليوم العظيم، أعاذنا الله من حال أهل النار بمنه وكرمه.


تابعونا لنكمل وصف طعام أهل النار وشرابهم


(الجنة والنار)
عمر الأشقر
" صفة النار والجنة
من صحيح السنة "


 

رد مع اقتباس