عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-22, 10:09 AM   #16
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:02 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




وصف النار....


نكمل معا أحبتي وصف طعام أهل النار وشرابهم
أعاذنا اللهم وإياكم منها


طعام أهل النار وشرابهم ولباسهم

ذكرنا أن طعام أهل النار الضريع والزقوم
فإذا أكل أهل النار هذا الطعام الخبيث من الضريع والزقوم غصوا به لقبحه وخبثه وفساده
(إن لدينا أنكالاً وجحيماً* وطعاماً ذا غصة وعذاباً أليما)[المزمل: 12-13]

والطعام ذو الغصة هو الذي يغص به آكله، إذ يقف في حلقه

وقد صور لنا الرسول صلى الله عليه وسلم شناعة الزقوم وفظاعته، فقال: " لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا، لأفسدت على أهل الأرض معايشهم، فكيف بمن يكون طعامه " رواه الترمذي


ومن طعام أهل النار الغسلين، قال تعالى: (فليس له اليوم هاهنا حميم * ولا طعام إلا من غسلين * لا يأكله إلا الخاطئون) [الحاقة: 35-37]
وقال تعالى: (هذا فليذوقوه حميم وغساق* وآخر من شكله أزواج) [ص: 57-58]

والغسلين والغساق بمعنى واحد، وهو ما سال من جلود أهل النار من القيح والصديد
وقال القرطبى: هو عصارة أهل النار

وقد أخبر الحق أن الغسلين واحد من أنواع كثيرة تشبه هذا النوع في فظاعته وشناعته.

أما شرابهم فهو الحميم
قال تعالى: (وسقوا ماء حميماً فقطع أمعاءهم) [محمد: 15]
وقال: (وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا) [الكهف: 29]
وقال: (ويسقى من ماء صديد* يتجرعه ولا يكاد يسيغه) [إبراهيم: 16-17]
وقال : ( هذا فليذوقوه حميم وغساق ) [ص : 57]

ذكرت هذه الآيات أربعة أنواع من شراب أهل النار:

1⃣ الأول: الحميم، وهو الماء الحار الذي تناهي حره
كما قال تعالى: (يطوفون بينهم وبين حميم آن) [الرحمن: 44]
والـ (آن) : هو الذي انتهى حره، وقال: (تسقى من عين آنية) [الغاشية: 5] ، وهي التي انتهى حرها فليس بعدها حر.

2⃣النوع الثاني: الغساق، فإنه يذكر في مأكول أهل النار ومشروبهم.

3⃣النوع الثالث: الصديد، وهو ما يسيل من لحم الكافر وجلده
وفي صحيح مسلم عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن على الله عهداً لمن شرب المسكرات ليسقيه طينة الخبال. قالوا: يا رسول الله، وما طينة الخبال؟ قال: عرق أهل النار، أو عصارة أهل النار "

4⃣الرابع: المهل. وفي حديث أبي سعيد الخدري عند أحمد والترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: " كعكر الزيت، فإذا قرب وجهه سقطت فروة وجهه فيه ".
وقال ابن عباس: في تفسير المهل: " غليظ كدردي الزيت ".
دردي الزيت هو مايرسب أسفل الزيت



تابعونا لنكمل وصف لباس أهل النار


(الجنة والنار)
عمر الأشقر


 

رد مع اقتباس