عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-22, 10:38 AM   #18
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (12:22 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




وصف النار


صور من عذاب أهل النار (2)

أصناف متنوعة من العذاب جاءت في حديث سمرة رضي الله عنه

عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال :
( كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما يكثر أن يقول لأصحابه : هل رأى أحد منكم من رؤيا ؟
قال : فيقص عليه من شاء الله أن يقص ،
وإنه قال ذات غداة (بعد صلاة الفجر ) :

" إنه أتاني الليلة آتيان (هما جبريل وميكائيل ) ، وإنهما ابتعثاني ( أيقظاني في المنام )، وإنهما قالا لي انطلق ، وإني انطلقت معهما ،

وإنا أتينا على رجل مضطجع ، وإذا آخر قائم عليه بصخرة ، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه (فتكسر رأسه ) ، فيتدهده ( يتدحرج ) الحجر ها هنا ، فيتبع الحجر فيأخذه ، فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان ، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى .
قال : قلت لهما : سبحان الله ما هذان ؟
قال : قالا لي : " انطلق انطلق "

قال : فانطلقنا ، فأتينا على رجل مستلق لقفاه ، وإذا آخر قائم عليه بكلوب (حديدة معوجة ومنحنية ) من حديد ، وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه (يشق جانب فمه ) إلى قفاه ، ومنخره إلى قفاه ، وعينه إلى قفاه .
قال : ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول ، فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان ، ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل المرة الأولى .
قال : قلت : سبحان الله ما هذان ؟
قال : قالا لي : " انطلق انطلق "،

▪️▪️فانطلقنا ، فأتينا على مثل التنور - قال : فأحسب أنه كان يقول - فإذا فيه لغط وأصوات . قال : فاطلعنا فيه ، فإذا فيه رجال ونساء عراة ، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم ، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا ( رفعوا أصواتهم )
قال : قلت لهما : ما هؤلاء ؟ قال : قالا لي : " انطلق انطلق " .

قال : فانطلقنا ، فأتينا على نهر أحمر مثل الدم ، وإذا في النهر رجل سابح يسبح ، وإذا على شط النهر رجل قد جمع عنده حجارة كثيرة ، وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح ، ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة ، فيفغر ( يفتح ) له فاه (فمه ) فيلقمه (يرميه في فمه ) حجرا فينطلق يسبح ، ثم يرجع إليه كلما رجع إليه فغر له فاه فألقمه حجرا
قال : قلت لهما : ما هذان ؟
قال : قالا لي : " انطلق انطلق ".

قال : فانطلقنا ، فأتينا على رجل كريه المرآة (كريه المنظر ) ، كأكره ما أنت راء رجلا مرآة ، وإذا عنده نار يحشها ( أوقدها )ويسعى حولها .
قال : قلت لهما : ما هذا ؟ قال : قالا لي : " انطلق انطلق "،

فانطلقنا ، فأتينا على روضة معتمة ( خضراء قد غطاها العشب )، فيها من كل لون الربيع ، وإذا بين ظهري الروضة رجل طويل ، لا أكاد أرى رأسه طولا في السماء ، وإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم قط .
قال : قلت لهما : ما هذا ما هؤلاء ؟ قال : قالا لي : " انطلق انطلق "

قال : فانطلقنا فانتهينا إلى روضة عظيمة ، لم أر روضة قط أعظم منها ولا أحسن . قال : قالا لي : ارق ( اصعد ) فيها . قال : فارتقينا فيها ، فانتهينا إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة ، فأتينا باب المدينة فاستفتحنا ففتح لنا فدخلناها

فتلقانا فيها رجال شطر ( نصف خلقة أحدهم حسنه ونصفها الآخر قبيحة ) من خلقهم كأحسن ما أنت راء ، وشطر كأقبح ما أنت راء
قال : قالا لهم : اذهبوا فقعوا ( انغمسوا ) في ذلك النهر . قال : وإذا نهر معترض ( يسير عرضا ) يجري كأن ماءه المحض ( اللبن الخالص )في البياض ، فذهبوا فوقعوا فيه ، ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم . فصاروا في أحسن صورة . قال : قالا لي : هذه جنة عدن وهذاك منزلك .

قال : فسما (أي نظر إلى فوق ) بصري صعدا (ارتفع كثيرا )
فإذا قصر مثل الربابة ( السحابة ) البيضاء .
قال : قالا لي : هذاك منزلك .
قال : قلت لهما : بارك الله فيكما ذراني فأدخله ،
قالا : أما الآن فلا ، وأنت داخله .

قال : قلت لهما : فإني قد رأيت منذ الليلة عجبا ، فما هذا الذي رأيت ؟ .
قال : قالا لي : أما إنا سنخبرك .
▪️▪️أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر ، فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة .

▪️▪️وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه ، ومنخره إلى قفاه ، وعينه إلى قفاه .
فإنه الرجل يغدو من بيته ، فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق .

▪️▪️وأما الرجال والنساء العراة الذين في مثل بناء التنور ، فإنهم الزناة والزواني .
وأما الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجر ، فإنه آكل الربا .

▪️▪️وأما الرجل الكريه المرآة ، الذي عند النار يحشها ويسعى حولها ، فإنه مالك خازن جهنم .
وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم.
وأما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة .
قال : فقال بعض المسلمين : يا رسول الله ، وأولاد المشركين ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: وأولاد المشركين .

وأما القوم الذين كانوا شطر منهم حسنا وشطر قبيحا ، فإنهم قوم خلطوا عملا صالح
ا وآخر سيئا ، تجاوز الله عنهم )
[ متفق عليه ]


تابعونا لنكمل عذاب اهل النار
أعاذنا الله واياكم منها

" صفة النار والجنة
من صحيح السنة "


 

رد مع اقتباس