04-12-22, 10:04 AM
|
#13 |
| | | | | | | | | الهوايه » القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر | | | | | سفينة_رمضان
11) الرسالة الحادية عشر: مضى الثلث والثلث كثير
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد ... أحبتي في الله ..
مضى الثلث , والثلث كثيير ... كيف الحال ⁉️
الوقت لم يعد يستوعب كسلا أو فتورا انفض عن نفسك غبار الراحة ، مضى هذا الزمان
من سيشمر ⁉️‼️ من سيقبل على الله تعالى ، من سيأتي ربه بقلب منيب ، من سيحقق ثمرة التقوى والعتق من النار. ⁉️‼️
اليوم سنتعاهد على إتعاب هذا البدن في التعبد
قيل لبعض السلف : ارفق بنفسك ، فقال : من الراحة أوتيت .
أي من هذا الكلام الذي يضعف ولا ينشط وقعت في الفتور والكسل ،
لا أن المعنى أن تشاد الدين ، أو تتكلف ما لا تطيق ، بل قال ﷺ : " اكلفوا من العمل ما تطيقون " رواه أبو داود والنسائي .
ولكن المعنى كما قال وهب بن منبه : من يتعبد يزدد قوة ، ومن يكسل : يزدد فترة .
قال ثابت البناني : كان رجل من العباد يقول : إذا نمت واستيقظت ، ثم ذهبت أعود إلى النوم : فلا أنام الله عيني .
وكان يقول : لا يسمى عابد أبدًا عابدًا ، وإن كان به كل خصلة خير ، حتى تكون فيه هاتان الخصلتان : الصوم والصلاة ؛ لأنهما من لحمه ودمه .
وضعُف أبو إسحاق السبيعي قبل موته بسنتين فما كان يقدر ان يقوم حتى يُقام ، فكان إذا استتم قائمًا : قرأ وهو قائم بألف آية .
لا تعجز ، استنهض همتك ، الوقت وقت العمل ، أعرف من ورده عشرة آلاف استغفار وتسبيح وتحميد ،
ومن يختم كل ثلاث ،
ومن يصلي كل يوم مائة ركعة نافلة ،
لماذا لا تكون أنت ⁉️‼️
والله تستطيع بحول الله وقوته ،
من سيتسابق في الخيرات ،
أدخلوا علينا السرور أيها العُباد فقد آن الأوان .
خطوطك الحمراء
لا كسل ... لا فتور ...لا يأس ...لا مجال للضعف والركون إلى إخفاقات الماضي .
اجعل رمضان هذا العام جنتك ، وشهر عتقك ، وبلوغك منازل الصالحين ..
استعن بالرحمن ، وسنبلغ بإذن الله الآمال . مهما كانت معاصيك ، مهما كان حالك الآن ،
إن شاء الله ستكون شخصًا آخر ، أقبل ولا تخف .
اليوم اصنع شيئا جديدا ، استنفر طاقتك في التعبد ، في الذكر ...في القرآن ...في القيام ...في الصدقة ....في عمل من أعمال البر ...في الدعوة إلى الله ...بالله اصنع أي شيء ⁉️‼️
والله أسأل كل من يشارك ويتفاعل خير الجزاء ، وأن يضاعف أجره ، ويرزقنا وإياه الصدق والإخلاص ، وبلوغ منزلة التقوى والرضا والقرب . وجزاكم الله خيرا
يتبـــع غدآ ان شاء الله... |
| |