انقضى ثُلثُ الشهر الكريم ...
حيث أجر كل ما فيه
ان ابتغينا به وجهه سبحانه...مُضاعفاً
و حيثُ القلوب أقرب لِرِقّتها
و الذّهن أقرب لصفائه
و الرّوح أقدر على استشعارها لنفحات خالفها...
قال جلال الدين الرومي مُخاطباً خالقه و مولاه سبحانه.....
حينما أكون معك ... يصبح كل شيء صلاة .......
و عبارته تتوافق مع جوهر الآية الكريمة في سورة الأنعام .....
قُل إن صلاتي و نسُكي و محياي و مماتي لله رب العالمين ......
هو تحدّث عن جزئية ( ومحياي ) في الآية الكريمة
حيثُ يتوه معظمنا
و لا ينجو إلا أتقانا
فالحياة بها من المُلهيات و المُثبطات
ما قد يفتن و يُهلك .
و لستُ أرى النجاة إلا في وحدة الحال
أن تكون انت ذاتك واحداً في جميع مقاماتك
مُستحضراً لوجود الله معك
و التي هي حقيقة واقعة سواء استحضرتها أم تجاهلتها
فأنتَ الذي تصلي
و أنت الذي تصوم
و انت الذي تقرأ القرآن
و أنت الذي تبتسم
و أنت الذي تبكي
و أنت الذي تنشرح
و أنت الذي تتألم
أنت... هو ذات الشخص
في أيسر أحوالك...كما...في أصعبها
لا يغيب عنك جلاله ....و..... جماله ....سبحانه .
و هذا الاستحضار و عدم غيابه عنك
يجعلك تتوازن
و لا تتعدى حدودك
بحيث...
تسعد....بغير شطط
و تأسى....بغير قنوط
و تصبر ...بغير تذمُّر
و تستبشر....
مهما تعقدت أحوالك...
و تثق بقدوم الخير .......