الموضوع: اية وتفسير
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-25-22, 03:32 AM   #44
الفيفي2017

آخر زيارة »  يوم أمس (11:45 PM)
المكان »  حيث يكون للصداقه اخلاص وتقدير
الهوايه »  الرياضه والانترنت

 الأوسمة و جوائز

Icon N13



سورة البروج - تفسير السعدي

بسم الله الرحمن الرحيم

" والسماء ذات البروج "
أقسم الله تعالى بالسماء ذات المنازل التي تمر بها الشمس والقمر,

" واليوم الموعود "
وبيوم القيامة الذي وعد الله الخلق أن يجمعهم فيه,

" وشاهد ومشهود "
وشاهد يشهد, ومشهود يشهد عليه.
ويقسم الله- سبحانه- بما يشاء من مخلوقاته, أما المخلوق فلا يجوز له أن يقسم بغير الله, فإن القسم بغير الله شرك.

" قتل أصحاب الأخدود "
هلك وعذب ولعن الذين شقوا في الأرض شقا عظيما, لتعذيب المؤمنين,

" النار ذات الوقود "
وأوقدوا النار الشديدة ذات الوقود,

" إذ هم عليها قعود "
إذ هم قعود على الأخدود ملازمون له,

" وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود "
وهم على ما يفعلون بالمؤمنين من تنكيل وتعذيب حضور

" وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد "
وما أخذوهم بمثل هذا العقاب الشديد إلا أن كانوا مؤمنين بالله العزيز الذي لا يغالب, الحميد في أقواله وأفعاله وأوصافه,

" الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيء شهيد "
الذي له ملك السموات والأرض, وهو- سبحانه- على كل شيء شهيد, لا يخفى عليه شيء.

" إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق "
إن الذين حرقوا المؤمنين والمؤمنات بالنار.
ليصرفوهم عن دين الله, ثم لم يتوبها, فلهم في الآخرة عذاب جهنم, ولهم العذاب الشديد المحرق.

" إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير "
إن الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا الأعمال الصالحات, لهم جنات تجري من تحت قصورها الأنهار, ذلك الفوز العظيم.

" إن بطش ربك لشديد "
إن انتقام ربك من أعدائه وعذابه لهم لعظيم شديد,

" إنه هو يبدئ ويعيد "
إنه هو يبدئ الخلق ثم يعبده,

" وهو الغفور الودود "
وهو الغفور لمن تاب, الودود المحب لأوليائه,

" ذو العرش المجيد "
ذو العرش العظيم,

" فعال لما يريد "
فعال لما يريد, لا يمتنع عليه شيء يريده.

" هل أتاك حديث الجنود "
هل بلغك- يا محمد- خبر الجموع الكافرة المكذبة لأنبيائها,

" فرعون وثمود "
فرعون وثمود, وما حل بهم من العذاب والنكال, لم يعتبر القوم بذلك,

" بل الذين كفروا في تكذيب "
بل الذين كفروا في تكذيب متواصل كدأب من قبلهم,

" والله من ورائهم محيط "
والله قد أحاط بهم علما وقدرة, لا يخفى عليه منهم ومن أعمالهم شيء وليس القرآن كما زعم المكذبون المشركون بأنه شعر وسحر, فكذبوا به,

" بل هو قرآن مجيد "
بل هو قرآن عظيم كريم,

" في لوح محفوظ "
في لوح محفوظ, لا يناله تبديل ولا تحريف.


 

رد مع اقتباس