عرض مشاركة واحدة
قديم 04-28-22, 09:20 AM   #291
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:46 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!
وفي هذا الشهر الفضيل
أهلاً بكم....



ربنا وصف الشخص المستهزئ بالملتزمين والساخر منهم بأنه مجرم
قال تعالى
{إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ}
إذا رأيت من أخيك توبة بعد معصيه, فلا تعيّره بما كان ولا تكن للشيطان عونا عليه .
فعلى كل مسلم ان يمسك لسانه عن اخيه التائب حتى لو على سبيل الضحك والمزاح فانه يجاهد نفسه وشيطانه وفتن الدنيا فى بداية توبته فلا تضعفه ولا تعايره بذنوبه القديمه
على المسلم أن يفرح بتوبة أخيه ولا يجب عليه أن يهزئ به ويضعفه
عبرة وعظة
*ما أحوجنا إلى هذه الأخلاق*
روي أن عمر بن الخطّاب -رضي الله- عنه افتقد رجلاً من أهل الشام كان يحضر مجلسه
فقال للصحابة مافعل فلان بن فلان؟
قالوا: يا أمير المؤمنين تتابع في الشراب
- الخمر - فلم نره منذ أيام
فدعا عمر كاتبه ، فقال :
اكتب : من عمر بن الخطاب إلى فلان بن فلان
سلامٌ عليك
أما بعد : فإني أحمد إليك الله ، الذي لا إله إلا هو
{ غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ }
[غافر : ٣]
ثم قال لأصحابه : أدعو الله لأخيكم ، أن يُقبل على الله بقلبه ، ويتوب الله عليه " ...
فلما وصله كتابُ عمر ، جعل يقرأه و يردده في نفسه ويقول : { غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَاب ِ}
قد حذرني عقوبته ووعدني مغفرته
فلم يزل يرددها على نفسه ، و هو يبكي
ثم تاب و حسنت توبته
فلما بلغ عمر رضي الله عنه خبره ، قال لأصحابه :
هكذا فاصنعوا إذا رأيتم أخا لكم زلّ زلّة ، فَسَدِّدوه وادعوا الله له أن يتوب ، ولا تكونوا أعواناً للشيطان عليه
[أخرجه ابن كثير في تفسيره -

اسعدكم الله اينما كنتم
لنا لقاء آخر ان شاء الله