07-13-13, 05:03 AM
|
#1 |
| | | | | | | | | | | | |
ويحكى أن الحب اهتمام * بسم الله الرحمن الرحيم الإهتمام : أن تسمح لنفسك أن تعيش في عالم شريكك بعض الوقت ـ أن تتناسى لبعض الوقت ضغوط العمل و متطلبات الحياة و صعوبة المعيشة و تخلص وقتا لتكون بكامل وجدانك مع شريك حياتك ، تعيره إنتباهك تسأله عن أحواله و ما يشغل باله ، تسمعه يتحدث عما يجول في خاطره ، تتعاطف معه ، إذا شعر بالحزن تأثرت و إحتضنت همه و خففت عنه ، و إذا شعر بالسعادة فرحت معه و لأجله و تمنيت له دوامها. الإهتمام هو روح الحب .. فلا يمكن أن ينموا حب بدون إهتمام " متبادل " . و هو مصطلح لا يختلف معناه عند كل من الشريك الزوج و الشريكة الزوجة و لكنه غذاء لا تكتفي منه المرأة ". فالإهتمام عند المرأة هو الأحاديث الخاصة الدافئة ، هو تحقيق المعية الحقيقية ! أي أن تشعر هي بأن زوجها الآن بكامل قلبه و عقله معها ، يعير كل قولة و فعله منها أهمية قصوى و يشعرها كم يحبها و كم هي مهمة في حياته . و كذلك الإهتمام عند الرجل أن يشعر أن زوجته تعطيه كامل إنتباهها بالعقل و القلب و الوجدان تستمع إليه و كأنه يتلوا آيات من الكتاب ! تتفهم ما يود قوله و تدعمه نفسيا و تشعره كم تحتاج اليه و كم هي ممتنة لما يبذله من جهد لإسعادها . كثير من الأزواج يشكون قلة الإهتمام العاطفي و خاصة الزوجات فهن يحتجن إلى الإهتمام أكثر بحكم عاطفيتهن التي فطرن عليها ، فتحتاج المرأة أن يطمئنها زوجها بإستمرار أنها محبوبته الأولى أنها وحدها تكفي لتملأ قلبه وانها عندما تكون معه فهي أهم من العمل والتلفاز و الأصدقاء . وصدقني ؛ المرأة عندما يمنحها زوجها بعض الوقت لا يهمها ماهية الحديث ، فهي تستمتع بالمعية أكثر من الحديث نفسه ! و كذلك الرجل ، يحتاج دائما أن يشعر أنه يملك كل حواس زوجته عندما يتحدث إليها . وفي الإهتمام و التواصل و المعية .. أجرت مؤسسة Relate (أكبر مؤسسة إنجليزية في أبحاث العلاقات الزوجية ) دراسات حول السبب الأول للمشكلات الزوجية فكانت معظم الإجابات " فقر الإتصال و التواصل" أي أن الزوجين إما أنهم لا يقضون أوقاتا يتحدثون مع بعضهم البعض أو أنهم عندما يتواجدا معا يتواجدا جسديا فقط ويكون أحدهم مطرق بذهنه في مطارح قاصية ؛ فلا يحدث ذلك التواصل المقصود الناتج عن الإهتمام. التواصل العاطفي من خلال لغة الإهتمام فن ، و لكي تجيده لابد أن تكون ودودا و مستمعا جيدا. دعني أخبرك بما يثير عجبك صديقي القارئ أن البعض يعتقد أنه طالما هناك أذنين سليمتين على جانبي رأسه فهو يستطيع أن يسمع ! ..الإستماع أكبر من وجود أذنين . " أنا أسمعك " عبارة لا بد ان ينطقها لسان حال لا لسان مقال . أي ينبغي أن ينطق سلوكك و إيماءاتك الجسدية قائلة : " أنني أركز تركيزا تاما على ما تقوله و كل كلمة لها عندي قيمتها." فإذا كنت من المقصرين في إستخدام هذه اللغة فعليك أن توجد وقتا تخصصه لمحادثات دافئة خاصة ، تسأل فيها شريكك عن يومه و عما يغضبه منك و يسعده و عن أحلامه و غيرها من الأسئلة التي من شأنها أن تعيد القرب و تقوي التواصل بينكما من جديد . |
| |