الموضوع: واحة القلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-22, 01:35 PM   #1658
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:21 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




حين يشاء الله أن يُقويك
ستقوى
و حين يشاء لك أن تبتهج
ستبتهج
و حين يشاء أن يغير حالك
سيتغير
و لكنه لن يشاء إلا إن أنت شئت
و الفرق ما بين مشيئته و مشيئتك أنت
هو أن...
مشيئته قد علقها - سبحانه - بحركة بسيطة منك
لكن تلك الحركة منك لو لم يرِدها هو لك...فلن يُنفِذها .
تخيل نفسك تملك سيارة
و أنت تريد أن تذهب لمكان معين بها
ما لم تركبها و تبدأ بقيادتها ...فلن تصل لوجهتك
إلا أنك ...
قد تنطلق لتركبها
ثم تكتشف أن عُطلاً ما قد أصابها
و أنها لا تريد أن تتحرك من مكانها .
لذا...
فإنه من المستحيل أن تعلم
أو تكتشف مشيئة الله في أمر ما
من غير تفعيل مشيئتك أنت .
و هنا .... يأت شأن الأسباب
أخذك بالأسباب هو مفتاح معرفتك
و كما أن السيارة لن تتحرك بغير مفتاحها ،
فإن أمرك لن يتحقق بغير أخذك بأسبابه .

و عن تجربة شخصية أقولها لك
لن تعرف الرضا إلا بعد أن تأخذ بالأسباب
و لن تستقر أمورك و تهدأ نفسك
إلا بعد أن تستوفي كل ما في استطاعتك من إمكانيات
و أحياناً...
يرسل الله عز وجل لك إشارات عابرة
بأن ما تريده لا يناسبك
لكنك ...
قد لا تنتبه لشدة حماسك لما تريده
و لو أنك انتبهت ....
لكنت وفرت على نفسك الكثير من الوقت و الجهد .
إلا أن الانسان كما يقولون : " لا يتعلم ببلاش "
تكلفة ما تعلمنا إياه هذه الحياة ،
أهم و أغلى من أي عِلم آخر
لأن الثمن يُدفع على هيئة
سنوات من عمرك
و معها إبتسامات أو دمعات من أعماق قلبك .

و مهما كان ما حصل معك
و عايشته في هذه الحياة الدنيا ،
أريدك أن تبتسم له
و تتعلم منه
و تستثمره
و تُجيّره لصالح حياتك القادمة
و التي هي الأهم و الأبقى .
و تعلم أن تعيش...
عين هنا....و عين هناك
أُذُن هنا....و أخرى هناك
يد ...و.... قدَم هنا....و الأخرتان هُناك
فإن أفضل وضع يمكنك أن تحياه و تسعد به و تستقر بموجبه
هو هذا الحال المبني على هذا النوع من التوازُن ......


 

رد مع اقتباس