حدّثني عن نفسكَ
تكلم أكثر
و لا تتكرر
لا أحب الكلام المكرر
و لا الرجل الذي يكرر نفسه
لا يغريني الشعر
و لا الحكم
هذه أقرأها لأشغل وقت فراغي و أملأ عقلي ليتخفف من التفكير الدائم بك
لأزيحك عن هذه المصطبة و أحدد وجودكَ المتدفق في حيز تضيق به المدن
ألا و هو قلبي
لا تكتب لي قديمك
و لا تقرأه على مسامعي المنصتة لجديدك
فما قيل لألف امراة قبلي
لن يكون نديماً مؤنساً لي
مغفورة كل الأخطاء و الخطايا
في اللحظة التي أصدَقتَني القول
و أنت
اغفر لي أني
تأخرت عن الحضور مبكراً
قبل أن يتخطفنكَ النسوة - أيها العظيم الوسيم -
كان في الحياة ما يشغلني عن العثور عليك
كنتُ أبحث عنّي
كنت على وشك أن أجدني
أنحت الوقت الممل
منقّبة عن وقتي السانح
دُقّت أجراس الصبح
و جئتَ كما الشمس
لا يحجبها الورق
و لا يميتها الغرق
حدثني عني
بحديثكَ عنكَ !