عرض مشاركة واحدة
قديم 05-15-22, 06:33 AM   #15
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:47 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سلسلة مـــــاذا_بــعـد_رمضــــــان

》 11《

قبول رمضان متوقف على ما بعده:

من عمل طاعة من الطاعات وفرغ منها فعلامة قبولها أن يصلها بغيرها، وعلامة ردِّها أن يُتبِعها بمعصية، فهذه علامة القبول ونيل رضا رب العباد، وعلامة أن الله قبل كل مجهود بذلته في رمضان، وإلا كان عملك مردودًا وسعيك خائبًا.
كان رمضان بابًا من أبواب الخير التي فُتِحت لك، فإن اغتنمته بحق فتح الله لك أبواب الطاعات بعده، وإن انقطعت عما واظبت عليه في رمضان، فهذه علامة على أنك لم تنهل من رمضان كما ينبغي، فقيِّم نفسك اليوم، واعرف نتيجة سعيك الرمضاني بحسب حالك
بعده، واسمع عقوبتك يا مبدِّل نعمة الصوم كفرًا إذا ارتددت على عقبيك بعد رمضان:
قال ابن رجب:
فأما مقابلة نعمة التوفيق لصيام شهر رمضان بارتكاب المعاصي بعده، فهو من فعل «من بدل نعمة الله كفراً » .
وصية ذهبية
تضيع رسالة الشهر المبارك هباءً إذا فاتتك صلاة الفجر أول أيام العيد!
كن عاقلاً
قال تعالى:﴿وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّتِي نَقَضَتۡ غَزۡلَهَا مِنۢ بَعۡدِ قُوَّةٍ أَنكَٰثٗا﴾ [النحل: 92]
قال قتادة: فلو سمعتم بامرأة نقضت غزلها من بعد إبرامه لقلتم: ما أحمق هذه! وهذا مثل ضربه الله لمن نكث عهده.
والنكث حقيقته نقض المفتول من حبل أو غَزْل، واستعير النكث لعدم الوفاء بالعهد،
كما استعير الحبل للعهد.
فمثل من ينقض العهد مثل امرأة حمقاء ضعيفة العزم والرأي، تفتل غزلها ثم تنقضه،
وهو تشبيه يفيض بالتحقير والترذيل والتعجب، ويشوِّه الأمر في النفوس ويقبِّحه إلى القلوب، وهو مراد الله في هذه الآية، ليردع عباده عن هدم ما بنوه وإلا ضاعت أعمارهم في مالا فائدة فيه!
أخي..
إذا ذكرت ظمأ هواجرك..
وتعبك..
وكظم غيظك..
وترتيل آياتك آناء الليل وأطراف النهار طوال شهر كامل، فلا بد أنه سيشقُّ عليك أن تبدِّده، فأنت أعقل من أن تسكب اللبن على التراب، أو تنثر الجوهر في أكوام الطين!!
وصية ذهبية
جرعة حياء: ما آثر عليك أي شيء، وأنت تؤثر عليه كل شيء!!


 

رد مع اقتباس