عرض مشاركة واحدة
قديم 05-16-22, 08:18 AM   #16
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (02:46 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سلسلة مـــــاذا_بــعـد_رمضــــــان
》 12《

بلوغ شط الاستقامة:
وهي وصية الله لأول المستقيمين ﷺ حين قال له:﴿فَٱسۡتَقِمۡ كَمَآ أُمِرۡتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ﴾
قال ابن عباس رضي الله عنهما: ما نزلت على رسول الله ﷺ آية هي أشدّ عليه من هذه
الآية.
ولأنها في سورة هود فقد قال النبي ﷺ : « شيبتني هود وأخواتها »
دعاء الاستقامة!!
وعلَّم النبي ﷺ علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يقول ( قُل اللهم اهدنى وَسَدِّد واذكر بالُهدى هدايتك الطريق والسَّداد سداد السَّهم ))
أي وتذكر حال دعائك: الهداية والسَّداد، وتفصيلهما كما يلي:
• الهداية علم : (( اهدني))
فتفهم ما تقول وتتدبر ما تدعو به، وتدرك قربك أو بعدك عن الاستقامة، وتعرف جيدًا محطة الوصول، لأن هادي الطريق لا يضل عنه أو يزيغ، واستحضار هذا المعنى في قلبك يجعل الخشوع أقرب وإجابة الدعاء أرجى ورحمة الله أدنى.
• والسداد عزم وعمل : (( وسدِّدني ))
قال الراغب: والتسديد أن تقوم إرادته وحركته نحو الغرض المطلوب ليهجم إليه في أسرع مدة يمكن الوصول فيها إليه كما أن مُسدِّد السهم يحرص على تقويمه حتى يستقيم رميه ويصيب هدفه، وحين يتشرَّب قلبك هذا المعنى يكون عملك مفع بالعزيمة
وإرادتك متشبعة بالقوة، فيلبي الله طلبك ويجيب دعاك.
لا تتثعلب!
وحين يصل العبد الرباني إلى شط الاستقامة يعلم أن الله قد استجاب دعاءه الذي ردده سبع عشرة مرة في اليوم والليلة وفي أشرف المواضع: صلاته، حين قرأ في فاتحة الكتاب:
﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ٦﴾
أما تكرار هذا الدعاء باللسان بلا استقامة أحوال وأفعال فهو كوعد المنافق.. لسان حلو وعمل مُر!
يعطيك من طرف اللسان حلاوة ... ويروغ منك كما يروغ الثعلب
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يعرِّف معنى الاستقامة ويحدِّد شروطها: أن تستقيم على أمر الله ولا تروغ روغان الثعالب..
وصية ذهبية
احذر شماتة الشيطان فيك!!


 

رد مع اقتباس