مساء الحنين للبدايات،
للأيدي المتشققة،
للحناجر المدوية،
للأصوات الضائعة،
للجباة العزيزة وإن أنهكت،
للأرواح المعطاءة وإن استنزفت،
لرغيف الأمهات وقبلاتهم،
للشيب الغزير في رؤوس الآباء،
لغزو التجاعيد وآثار السنين،
مساء الذين مسّهم الحنين،
لأغاني الأطفال وصدى ضحكاتهم،
للضفائر والشرائط،
للدمى والدبابات المبعثرة،
للزوايا والحكايات،
للذكرى الشحيحة،
للماضي السحيق،
لهتاف الضمير،
للرفاق وإن غادروا،
للغروب على أي حال.