عرض مشاركة واحدة
قديم 05-20-22, 06:12 AM   #2
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:21 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حفيدات رسول الله صلى الله عليه وسلم


أمامة بنت أبي العاص(2)


في كفالة جدها عليه الصلاة والسلام
لقيت أُمامة رضي الله عنها من حُبّ جدّها خير الأنام ما افتقدته برحيل أمها فهي تذكّره بابنته الكبرى زينب التي رحلت ، فكان يلاعبها ويحملها على عاتقه إذا صلّـى.

فقد روى البخاري ومسلم عن ابي قتادة الأنصاري رضي الله عنه قال:
" بينما نحن ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر أو العصر وقد دعاه بلال للصلاة، إذا خرج إلينا، وأمامة بنت أبي العاص بنت ابنته على عُتُقه ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مُصلاه ، وقمنا خلفه وهي في مكانها الذي هي فيه، قال: فكبّر فكبرّنا ، قال: حتى إذا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يركع أخذها فوضعها ، ثم ركع وسجد ، حتى إذا فرغ من سجوده ثم قام، أخذها فردها في مكانها ، فما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع بها ذلك في كل ركعة حتى فرغ من صلاته".

وهذا يشير إلى مدى اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم وشفقته على الأطفال وإكرامه لهم ، وهذا من تواضعه ومن شفقته على أُمامة ، فإنه كان إذا ركع أو سجد على الأرض وكأنها كانت لتعلقها به لا تصبر في الأرض فتجزع من مفارقته ، فيحتاج أن يحملها إذا قام.



حب النبي صلى الله عليه وسلم لها
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبرّ أمامة ويخصّها بهداياه كلما كانت مناسبة.

ولأمامة رضي الله عنها منقبة كبيرة بين الصحابيات، حتى اضحت يشار إليها بأنها حبيبة المصطفى صلى الله عليه وسلم قالت السيدة عائشة رضي الله عنها :" أُهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم قلادة من جِزع (خرز) ملمعة بالذهب ونساؤه مجتمعات في بيت كُلهن ، وأُمامة بنت أبي العاص ابن الربيع ، جارية تلعب في جانب البيت بالتراب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" كيف ترينَ هذه؟ فنظرن إليها فقلن : يا رسول الله ما رأينا أحسن من هذه ولا أعجب! فقال:" أرددنها إلي " فلما أخذها قال:" والله لأضعنّها في رقبة أحب أهل البيت إليّ".

قالت عائشة رضي الله عنها : فأظلمت عليّ الأرض بيني وبينه خشية أن يضعها في رقبة غيري منهن ، ولا أراهن إلا قد اصابهن مثل الذي اصابني، ووجمن جميعًا ، فأقبل حتى وضعها في رقبة أمامة بنت أبي العاص، فسُريَ عنّـا (انفرج كربهن )


زواجها
لما توفي أبو العاص بن الربيع في السنة الثانية للهجرة كان قد أوصى بابنته أمامة إلى ابن خاله الزبير بن العوّام رضي الله عنه. فزوجها الزبير علي بن أبي طالب بعد وفاة خالتها السيدة فاطمة رضي الله عنها

فتزوجت أمامة بنت أبي العاص من علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد وفاة خالتها السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وكانت فاطمة الزهراء رضي الله عنها قد أوصت عليًّا بأن يتزوج بأمامة بعد وفاتها ، فتزوجها في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وبقيت أمامة زوجة لعليّ حتى قُتل رضي الله عنه فتأثرت لمقتله و حزنت حزنًا شديدًا

ويُروى أنه لما جُرح علي بن ابي طالب كرّم الله وجهه بالخنجر المسموم خاف على أمامة بنت ابي العاص فارسل إلى المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب طالبًا منه أن يتزوجها من بعده ، ولما حضرته الوفاة قال لزوجته أمامة:" إن كان لك في الرجال حاجة فقد رضيتُ لك المغيرة بن نوفل عشيرًا.

قال بعضهم: أنجبت لعلي بن أبي طالب محمدًا الأوسط وقيل: لم تنجب لعليّ رضي الله عنه ،وقيل أنها ولدت من المغيرة فولدت له يحيى وبه كان يُكنّى. وقيل لم تنجب من علي ولا المغيرة

و بموت أمامة انقطع عقب زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس لزينب ولا لرقية ولا لأم كلثوم بنات النبي صلى الله عليه وسلم عقب، وإنما العقب لفاطمة رضي الله عنها كما جاء في "الإصابة" و"اسد ******".

رضي الله عن أمامة بنت ابي العاص وأسكنها فسيح جناته ، فقد كانت أحبّ أهل النبي صلى الله عليه وسلم إلى قلبه.


سير أعلام النبلاء

......تابعونا لنكمل


 

رد مع اقتباس