كيف هو طبعك ؟!
هل أنت أقرب للرفق أم للشّدة
كيف تنتقد ...؟!
و كيف توُجّه ....؟!
و كيف تتعامل مع أي أمر لا يُعجبك ...؟!
هل أنت رفيق بالمخطئين
هل أم أنك شديد عليهم
و لا تقُل لي : بأنهم يستحقون
لأن فرعون و هو كافر
- على زمن سيدنا موسى -
كان أيضاً يستحق ...لكن الله أمر بلين القول معه !
تأكد بأن غِلظتك ستُنفر الاخرين منك
مهما صبروا عليك
سيأتِ اليوم الذي تنفذ طاقة احتمالهم و يبتعدوا
فترفّق و تودد و تلطَّف لكي لا تكُن أول الظالمين لنفسك .
....أما ....
إن كُنتَ رفيقاً بمَن حولك
لطيفاً معهم ...مُتفهماً لزلاتهم
فأنتَ لستَ ضعيفاً...
و لستَ عديم خبرة في الحياة...أو تفتقر للحزم
كما قد يتهمك البعض
بل أنت....
و بنص حديث سيدنا محمد صلى الله عليه و على آله و سلم
من خيار الخلق المُنعمين بهذا العطاء الرّباني
فاسعد بما أنت عليه من رفق
و لا تتهم نفسك بأي اتهام سلبي
فليس ذنبك...
أنك خُلقت في محيط عكِر
لا يستوعب ما تحمله في داخلك من نقاء رفيع المستوى .
و احمد الله و لا تتوقف
أن أنعم عليكَ... بما حُرم منه ...آخرون من حولك .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أعطِيَ حظه من الرفق
فقد أعطي حظه من الخير ،
و من حُرِم حظه من الرفق
فقد حرم حظه من الخير .....