لديك قلب واحد...
و عقل واحد...
لتهتدي بأحدهما
أو بهما معاً
لعظمة إله و رب واحد لا شريك له ...سبحانه .
توحيده وحده ... نِعمة
ألِفتها و لم تعُد تستشعر عظمتها
كيف لو أن الله عز وجل
جعل عليك أوصياء فعلاً ؟!!
كيف لو كان عليك إرضاء أكثر من جهة ؟!
كيف لو كنت بحاجة لوساطة بينك و بينه ؟!
كيف لو كنت بحاجة لإرضائه عبر شيخ أو شيوخ عِدة ؟!
الحمد لله ...
أن أمرنا حينما أمرنا
بالرفق و البِر بوالدينا
و أمرنا بطاعتهما طاعة جوهرها الرحمة بهما و الاحسان إليهما
و لم يجعلها طاعة مُطلقة قد نحتار معها
حيثُ أن الطاعة المُطلقة
اختص بها ذاته دون شريك له ...سبحانه .
كلما تأملت رحمة الله
و دعمه لاستقلاليتك
ستندهش و تخجل من اي تقصير يصدر منك
هو جعلك عبد له وحده
ليُحررك من أي تبعية
و يدعم فيك اقبالك الحُر عليه .
فالحمد لله على نعمة الاسلام و نعمة التوحيد
التي حررتنا من كل قيد
و أكرمتنا بحدود ...
نعلم جميعنا ...
أنها لو لم تكُن موجودة
لفقدنا معها جوهر ...
أماننا ...و.... سلامنا ...و.... استقرارنا .......