مكتظ بالعابرين من كل حدب وإتجاه

مغادرين…..مستقبلين….مودعين


هكذا هو حال الحياه كلن يغني علي ليلاه

منهم من غادر بحثا عن ملاذٍ آمن

والآخر يستجير من الرمضاء بالنار ويطلب النجاه

هناك من يحمل علي كتفه حقيبه مليئه بالحكايات والكثيرالكثير

من الذكريات ……وآخرين وكأنهم فقدوا القدره علي النطق بعدما تلذذواب….مراره الآه

إنها الحياه لن تمنح الكل مبتغاه ….دائما حلمنا ينقصه بعض المنطق


نجيد السباحه وفي شبر من الأحزان……نغرق

هناك في آخر الطريق غائبون عائدون
منهم بأمنياتهم التي تحققت…..مسرورون

والبعض يجر أذيال الخيبه بعد أن أضحي


مديناً لنفسه بالإعتذار لأنه لم يصغي لمن نصحه بالبقاء


ولكنه ضرب بعرض الحائط كل النصائح والتوسلات بالبقاء


ومضي تاركاً خلفه قلوب تئن إحتياج ودموع قهر واستياء





هاهو غائب وحيد يحمل بيده باقه ورد و…..قلب جديد


بعدما استنزف الغياب قلبه…..وهاجمه الوقت والغربه
وأنهكه من الوريد للوريد


كم من أحضان تنتظره ليرتمي فيها
وترمي هي بالمقابل حزنها الوافر حتي بأيام العيد


هو الناجى الوحيد الذى ضرب بيد ٍ من حديد


سنًوات الغربه التي صنعت منه اراده من حديد

هاهو الغائب عاد وهم من طنوا أنه سيبقي هناااااك
وحيداً غريباً……ها هو عاد مثقلاً بالنجاح والثقه


وبخطى عنيده واثقه ……..كان بلمح البصر
في حضن والديه متنعماً بهدايا القدر
وعاد ليخبر الغياب أنه بالنهايه…..إنتصر