توسوس لي نفسي أحياناً فأقول : لو لم نلتقي ؟!
ربما وفرنا على أنفسنا عناء هذه القصة و ما آل إليها حال قلوبنا العالقة المتعلّقة !!
لكني أسترسل بالتفكير
أدوّر الحدث من بداياته و أقول : هل كان من الممكن أن أتجاوزكَ و لا ألتفت لكل هذا الكمال الإنساني الذي أجده فيك
وجدته و لا زلت أجده بصيغة الفعل المضارع المستمر الذي أشعر به حتى الآن كحدث متجدد لا ينقطع أثره بداخلي
لا أملك القوة لا حينها و لا الآن
لأتجاوز حضورك العميق الذي بدأ اجتياحي من العمق دون أن يمر على ظاهري
فوضعت يد قلبك على جوهري
حتى لو يعد للظاهر معنى - و إن كان جميلا -
كيف أتخطّى فتنتكَ التي لم يبلغ حتى بعضها كل البشر الذين أحاطوا بي و أحطت بهم
كمالكَ في نفسي جعل الحياة تافهة جداً يا حبيبي
فقد كل شيء لمعته بعد أن طغى بريقك و نوركَ
و كأنكَ نافست الشمس و راودتَ القمر عن منازله
لتصنع لي يوماً فريداً
ذاك الذي كنت أنت شروقه و ضوء أمسياته
كنت تهمس لي أني ( روح المساء )
في الحقيقة أنك أنت الصبح و المساء
و روح كل الأشياء التي قيمتها أنكَ لمستها و وصفتها و رسمتها و كتبتَها
قيمة الحياة - حياتي - أنكَ كنتَ فيها
ما أعيشه الآن هو مجرد حياة بلا روح
تنتظر أنفاسك لتبثها في روحي التي يئن بها الحنين