لست أنا من تمردت علي الواقع
بل تغاضيت عن كثير من المواجع

وحيده وكأنني في ديار بعيده

بخطى مثقله بالممنوع اسير
وتحجب الدموع حاجزاً يقترب

وتتسارع دقات قلبي خشيه الضياع
في تلك المتاهه….فهل من مناص للخلاص؟
لم أكن أسير بذلك الدرب

بل كان الدرب يتجول بأزقه الذكرى ويخترق القلب

وبحثت يائسه عن متجر الذكريات….علني أحصل
علي القليل وربما فتات من …..سعاده وان لم تتعدى لحظات

لا أدرى أين أسير….. تلاشت اللافتات…واختفت شوارع الأمس


وذابت في متاهه العمر الذكريات … حتي العناوين محاها مطر الأنين
لم يخذلني سوى…..مرور سنوات عمرى أمام ناظرىّ وكأنها…..لحظات

أين تلك الطفله ذات الجدائل الشقراء

التي كانت تختال زهوا علي استحياء

وكان العسل يسكن عيناها فتشع براءه وضياء



أين القصص الشيّقه التي علمتها من الألف إلي الياء

أن الصدق والبراءه من سمات الأنقياء


أين عطر أمي وصوت أمي وحنانها المعطاء


أين حب أبي والامأن الذى طالما منحني

وترديده كل صباح بأنني سر سعادته وأغلي ما إقتني من أشياء

أين فراشاتي وورودى ….وكياني ووجودى


أين أقلامي وأحلامي وفرحه ايامي



اوه….معذره. لقد أخطأت ومشيت

تلك المتاهه رغم درايتي التامه ويقيني المطلق


أن من سار علي الدرب وصل

وأن بعد العسر يسر ….وستزهر ثمار غداً أمل