الموضوع: واحة القلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-22, 05:27 PM   #1767
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:01 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




علمتنا سورة الفاتحة
أن نحمد الله على رحمته به
و علمتنا أنه من حُسن الأدب
أن تمنح الآخرين حقوقهم عليك
قبل أن تطلب مساعدتهم لك
و أن تجتهد في عبادة الله
حتى يُعينك
و يهديك لما فيه خيرك و فلاحك
لذا...
كانت ( إياك نعبُد...ثم....إياك نستعين ) .

في عالم الناس ...
يقيمون علاقات مع الأشخاص أولاً
بهدف تسيير مصالحهم
و قد ينزعج أحدهم
إن اكتشف... أن فُلان... تقرّب منه.... لمصلحة تخصّه

في حين أن رب العالمين ...
يقول لك صراحةً....تقرّب مني ....لأعينك
لأنه الملك...
و لانه خلقك...
و خلق فيك ضعفك....لتقوى به
و خلق فيك إحتياجك....لتسأله و لتستعين به
و خلق فيك عقلك و قلبك...
لتعبده بوعي ....و....إحساس حاضرين
مُختاراً لعبادته
مُدركاً لعظمته
مستعيناً بألطافه و رحماته
ممتناً لأنه خلقك إنسان و ليس أي كائن آخر .

و أروع ما قد تكتشفه حينما تؤدي العبادة حقها ،
أن انشراح صدرك....و اطمئنان قلبك...و صفاء ذهنك
الناتجين عن اخلاص عبادتك
سيمنحوك القدرة على ...
أن تفكر أفضل و أن تُبدع أكثر
فهو سبحانه ...قد أعانك ...بإلهامك....بما فيه نفعك .
إذ ليس الأمر مجرد مصالح
انما هو استبدال حال مُضطرب و ربما مزعج أو مُتعِب
بحال آخر مُريح و مُبهِج و صالح ......


 

رد مع اقتباس