مقيم أنت
في مدن الذكرى
و لك في كل شوارعها دور على هيئة قصور
و جيرانك الأوهام التي حق لك أن تهدمها
بمعاول الصمت و محاولات العدول
التي تأتي بتقرير المثول أمام قوى الواقع
و سطوة القدر النافذ
لنعود إلى ما قبل الاتزان
إلى مرحلة الاختلال
الاعتلال الذي
يباركه جحافل القائمين على أمرك بلا قوامة
الرافعين أكفّهم للسراب
سائلين أن لا تمسّنا لعنة الحب
ههه
و نحن المصابين به
الغارقَين بجفاء و جفاف
في ذواتنا
في الفكرة التي تحولت إلى مقصلة
لحكاية بألف روح
كلما كان الموت منها وشيكاً
تشبثت بعنق البدء
و البدء ردء بسعة حياة مديدة