عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-22, 06:34 AM   #9
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:54 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



_رحلة_اﻷمل
طريق_السعداء

الدرس_رقم_7⃣

اهلا وسهلا بكم متابعينا الكرام اخبرتكم في الحلقة السابقة اني هاحكي لكم حكاية جميلة

هاحكى لكم قصة نبوية .. وازاي النبي صلى الله عليه وسلم نقل انسان بالطموح وانقذة من النار وساعدة يرسم خطه الى الجنة .. عدى بن حاتم الطائى .. ابوة من رمز العرب فى الكرم والعطاء ..

عدى سيد قومة بعد ابوه .. لكنه اقل همة من ابوة لانه وجد انهيار الجزيرة العربية .. وجد قطاع الطريق ملأ الجزيره فأفقدها الامان ووجد ان العرب تابعون للفرس والروم " كسرى وقيصر" ووجد ان الفقر واقع شديد لاى تقدم ونهضة ففقد طموحة .

يقول عدي بن حاتم وهو يحكى قصة ذهابه الى المدينة :

ما رجل من العرب كان أشد كراهة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني ..وكنت على دين النصرانية ..وكنت ملكاً في قومي لما كان يصنع بي .

فلما سمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم كرهته كراهية شديدة ..
فقلت : والله لو أتيت هذا الرجل .. فإن كان كاذباً لم يضرني .. وإن كان صادقاً علمت .. فقدمت فأتيته ..
فلما دخلت المدينة جعل الناس يقولون : هذا عدي بن حاتم .. هذا عدي بن حاتم ..فمشيت حتى أتيت فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فقال لي : عدي بن حاتم ؟⁉️

قلت : عدي بن حاتم ..
فرح النبي صلى الله عليه وسلم بمقدمه .. واحتفى به .. مع أن عدياً محارب للمسلمين وفارٌ من الحرب ..
ومع ذلك لقيه صلى الله عليه وسلم بالبشاشة والبشر .. وأخذ بيده إلى بيته ..
في أثناء الطريق وقعت ثلاثة مواقف :

بينما هما يمشيان إذا بامرأة قد وقفت في وسط الطريق فجعلت تصيح : يا رسول الله .. لي إليك حاجة ..
فانتزع النبي صلى الله عليه وسلم يده من يد عدي ومضى إليها .. وجعل يستمع إلى حاجتها ..
عدي بن حاتم .. الذي قد عرف الملوك والوزراء جعل ينظر إلى هذا المشهد .. ويقارن تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الناس بتعامل من رآهم من قبل من الرؤساء والسادة .. فتأمل طويلاً ثم قال : والله ما هذه بأخلاق الملوك .. هذه أخلاق الأنبيااااااء ..وانتهت المرأة من حاجتها ..

فعاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى عدي .. ومضيا يمشيان .. فبينما هما كذلك .. فإذا برجل يقبل على النبي صلى الله عليه وسلم ..فماذا قال الرجل ؟ هل قال : يا رسول الله عندي أموال زائدة أبحث لها عن فقير ؟! أم قال : حصدت أرضي وزاد عندي الثمر .. فماذا أفعل به ؟

يا ليته قال شيئاً من ذلك .. لعل عدياً إذا سمعه يشعر بغنى المسلمين وكثرة أموالهم ..
قال الرجل : يا رسول الله .. أشكو إليك الفاقة والفقر ..
قال الرجل هذه الكلمات وعدي يسمع .. فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بكلمات ومضى ..
فلما مشيا خطوات .. أقبل رجل آخر .. قال : يا رسول الله أشكو إليك قطع الطريق !!
يعني أننا يا رسول الله لكثرة أعدائنا حولنا لا نأمن أن نخرج عن بنيان المدينة لكثرة من يعترضنا من كفار أو لصوص ..

أجابه النبي صلى الله عليه وسلم بكلمات ومضى ..جعل عدي يقلب الأمر في نفسه .. هو في عز وشرف في قومه .. وليس له أعداء يتربصون به ..

فلماذا يدخل هذا الدين الذي أهله في ضعف ومسكنة .. وفقر وحاجة ..

وصلا إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم .. فدخلا .. فإذا وسادة واحدة فدفعها النبي صلى الله عليه وسلمإلى عدي إكراماً له .. وقال : خذ هذه فاجلس عليها ...... فدفعها عدي إليه قال : بل اجلس عليها أنت ..
فقال صلى الله عليه وسلم: بل أنت .. حتى استقرت عند عدي فجلس عليها ......عندها ..

بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يحطم الحواجز بين عدي والإسلام ..يا عدي أسلم .. تسلم .. أسلم تسلم .. أسلم تسلم ..

قال عدي : إني على دين ..
فقال صلى الله عليه وسلم : أما إني أعلم الذي يمنعك من الإسلام ..
( هنا سيبدأ النبى فى عرض حلم على عدى ويأخذة لتفاصيل هذا الحلم )

أنك تقول : إنما اتبعه ضعفة الناس ومن لا قوة لهم ..
وقد رمتهم العرب .. وهم فقراء لامال لهم

يا عدي .. أتعرف الحيرة ؟ " الحيرة : مدينة بالعراق " كانت من كبرى مدن الفرس ..

قلت : لم أرها وقد سمعت بها ..

قال : فوالذي نفسي بيده ليتمن الله هذا الأمر حتى تخرج ( المرأة ) من الحيرة حتى تطوف بالبيت لاتخشى الا الله في غير جوار أحد ..
أي سيقوى الإسلام إلى درجة أن المرأة المسلمة الحاجة تخرج من الحيرة حتى تصل إلى مكة وحدها .. من غير أحد يحميها .. حلم الامان الشديد مع الاسلام ..ربط النبى حلم الاسلام " ليتمن الله هذا الامر " بحلم عدى فى الامان المفتقد فى الجزيرة العربية بحلم مؤثر جداً المرأة من الحيرة لمكة طول هذة المسافة بلا اى خوف .. معقول وتمر على مئات القبائل فلا يجرؤ أحد أن يعتدي عليها أو يسلبها مالها .. لأن المسلمين صار لهم قوة وهيبة .. إلى درجة أن أحداً لا يجرؤ على التعرض لمسلم خوفاً من انتصار المسلمين له ..

فلما سمع عدي ذلك .. جعل يتصور المنظر في ذهنه .. امرأة تخرج من العراق حتى تصل إلى مكة .. معنى
ذلك أنها ستمر بشمال الجزيرة ....

..يعني ستمر بجبال طي .. ديار قومه ..
فتعجب عدي !!
ثم قال صلى الله عليه وسلم : وليفتحن كنوز كسرى .. فقال عدى .. كسرى من ؟‼️

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كسرى بن هرمز .. ملك الفرس
قال : كنوز ابن هرمز ؟‼️
قال رسول الله : نعم كسرى بن هرمز .. ولتنفقن أمواله في سبيل الله ..وهذا ايضاً حلم لدى عدى وهو يحلم هل يصبح للعرب عزهم ام سيظلوا مجرد اتباع ضعفاء لكسرى وقيصر .

قال صلى الله عليه وسلم : ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج بملء كفه من ذهب أوفضة يطلب من يقبله منه فلا يجد أحدا يقبله منه ..سيتغير حال الفقر الى غنى
يعني من كثرة المال يخرج الغني يطوف بصدقته لا يجد فقيراً يعطيه إياها
....... يعنى الـ 3احلام المستحيلة حصلت ..

سكت عدي متفكراً ..من قوة عرض النبي لحلم انتصار الاسلام بلاخجل .. بمنتهى القوة .. صدق عدى الحلم .

ففاجأه صلى الله عليه وسلم قائلاً : يا عدي .. فما يفرك أن تقول لا إله إلا الله ؟.. أو تعلم من إله أعظم من الله ؟!‼️

قال عدي : فإني .. أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ..

فتهلل وجه النبي صلى الله عليه وسلم فرحاً مستبشراً .. وعاش عدى حياتة كلها ينفذ هذا الحلم .

قال عدي بن حاتم : فهذه المرأة تخرج من الحيرة تطوف بالبيت في غير جوار
......ولقد كنت فيمن فتح كنوز كسرى .........والذي نفسي بيده لتكونن الثالثة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قالها " رواه مسلم وأحمد

شاهدتم الطموح والحلم حوله اد ايه .. سعادة الدنيا والاخرة .

للمنطقة العربية ... الامان & حل الفقر & عزة العرب أمام الفرس والروم ...3أمنيات لأى عربى اصيل جعلها النبى جزء من حلم الاسلام ... فيجمع حلم عدى لحلمة....
. ناس كتير لاتفعل ذلك وتفقد الناس لانها عايز يأخذ الناس لحلمه هو بدل مايجمع حلمه مع احلامهم.

الناس اليوم عايزة تاكل وتشرب وتعيش عيشة كريمة وتصلح اولادها . وانت حلمك هداية الناس والتقدم والانجاز ... لكن ضم احلامهم لحلمك تسعدوا جميعاً ... هذا مافعلة النبي صلى الله عليه وسلم مع عدى . .


 

رد مع اقتباس