كان و لم يزل
للصباح مذاق لذيذ و فريد
حتى لو لم يشاركك أوقاته إلا نفسك و كوب شاي بلا سكّر
الوقت الذي تقضيه في التأمل في ما فعلته أو قلته في وقت مضى
لا يذهب هباء إذا كنت تملك أدوات التفكير المنطقي
و أولها الحياد و الموضوعية فيما هو لك أو ما هو عليك
أن تملك القدرة على أن تنصف الآخرين و لا تقسو على نفسك
أن تكون عادلا حتى لو نازعتك أنانيتك الفطرية
فتغلبها و لا تهزمها بالمبالغة
و قد قلت ذات صباح أني أحبك في الصباح أكثر
و في المساء أحبك بطريقة مجنونة
تجعل الصباح الآتي أقدر على تعقيل مجانيني الصغار في الليل الآتي على صهوة حنين متسارع
لا أتذكر
لأني لا أنسى
و لا أنسى
كي لا أفنى
و إن كنت في الحقيقة أفنيت استطاعتي أن أكون كما تحب
لا كما أحب
لذا
فهذي التي تقطن داخلي
لا تعجبني
و لا طائل من بقائها بي
لذا
لا أعيرها فسحة من التأمل
و لا يعلو لها صوتاً
تتبرعم أمانيها و تجف بداخلي
لا تموت
و لا تحيا
هكذا هي
بين البينين
بين شيئين
بين قرارين أو خيارين
أحلاهما مستحيل و الممكن مرّ