عرض مشاركة واحدة
قديم 06-14-22, 06:15 AM   #2
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:08 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





أم أيمن رضي الله عنها

حاضنةالرسول ﷺ

لم تفارق أم أيمن رضي الله عنها رسولنا الكريم فأصبحت أمه بعد أمه وقد كانت أم أيمن تلاطف النبي ﷺ ، كما كان ﷺ يمازحها ويستأنس بالحديث معها، كما كان حريصاً على زيارتها من آن إلى آخر. فعن أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: "ذهبت مع النبي ﷺ إلى أم أيمن نزورها، فقربتْ له طعامًا أو شرابًا، فإما كان صائمًا، وإما لم يرده، فجعلت تخاصمه؛ أي: كُلْ (تصر على أن يأكل )"
مسلم

وفي رواية: فأقبلت تضاحكه وكان الرسول ﷺ يبتسم لتصرفاتها ويهش لها.
ورغم كبر سن أم أيمن رضي الله عنها ،فقد أبت إلا أن تشارك في الجهاد مع رسول الله ﷺ ففي غزوة أحد خرجت مع النساء ، وكانت مهمتها مداواة الجرحى والاعتناء بهم ، وسقاية العطشى من المجاهدين ، وكانت تحثو التراب في وجوه الذين فروا من المعركة، وتقول لبعضهم : " هاك المغزل وهات سيفك" تسفيها منها لمن رجع وترك المعركة

وفي غزوة خيبر خرج مع رسول الله ﷺ عشرون امرأة كان من بينهن أم أيمن رضي الله عنها وأما ابنها أيمن فقد تخلف لمرض فرسه ، ثم تأتي غزوة حنين ويستشهد فيها ابنها أيمن ، فتصبر وتحتسب ابنها عند الله تعالى ابتغاء مرضاته
وفي سرية مؤتة قتل زوجها زيد بن حارثة رضي الله عنه فتلقت أم أيمن رضي الله عنها نبأ استشهاد زوجها وهي صابرة محتسبة

ومرت الأيام ، وتوفي الرسول ﷺ وتسرب النبأ الفادح وأظلمت على المدينة أرجاؤها وآفاقها بفراق رسول الله ﷺ فقامت أم أيمن رضي الله عنها حزينة تبكي على فراق رسول الله ﷺ وتقول :

حين قالوا الرسول أمسى فقيدَا
ميتًا كان ذاك كل البلاء
وابكيا خير من رزئناه في الدنيا
ومن خصه بوحي السماء
بدموع غزيرة منك حتى
يقضي الله فيك خير القضاء

وقد روي عن أنس رضي الله عنه قال : قال أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله ﷺ لعمر : انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله ﷺ يزورها، فلما انتهيا إليها بكت ، فقالا لها : ما يبكيك ؟ أما تعلمين أن ما عند الله تعالى خير لرسول الله ﷺ . فقالت : (ما أبكي ألا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله ﷺ ، ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء) ، فهيجتهما على البكاء، فجعلا يبكيان معها
(رواه مسلم)

وقداختلف في وفاتها، قال ابن كثير: "توفيت بعد النبي ﷺ بخمسة أشهر، وقيل ستة أشهر، وقيل إنها بقيت بعد قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وتوفيت أول خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه، ودفنت بالبقيع
رضي الله عنها وأرضاها

... يتبـــــــــ؏.....


 

رد مع اقتباس